أعربت إيران الأربعاء عن "مخاوف جدية" حيال "التواجد" الإسرائيلي في القوقاز، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية علاقات باكو مع الدولة العبرية، التي تعد مصدرا رئيسيا للسلاح. وأفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الصحافيين في موسكو: "لن نتسامح بكل تأكيد مع أي تغيير جيوسياسي وفي خارطة القوقاز، ولدينا مخاوف جدية حيال تواجد الإرهابيين والصهاينة في هذه المنطقة". كما أكد عبد اللهيان أنه يتوقع استئناف المفاوضات بشأن اتفاق بلاده النووي في فيينا "قريبا". وقال: "أكدت أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد وسنستأنف قريبا مفاوضاتنا في فيينا". وأكد لافروف أن إيران "مستعدة" لذلك ، وأن "المجتمع الدولي ينتظر من الولاياتالمتحدة عودتها إلى شرعية الاتفاق النووي وإلغاء القيود غير القانونية التي تستهدف" طهران. وفي وقت سابق الأربعاء، اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف تحدث مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، وبحثا مسألة استئناف المفاوضات. ومنذ انتخاب الرئيس الايراني الجديد إبراهيم رئيسي في حزيران/يونيو الفائت، توقفت محادثات فيينا. ولطالما اكدت ايران رغبتها باستئنافها. ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأممالمتحدة. لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأميركيين من الاتفاق العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجاً عن معظم التزاماتها.