تلعب زامبيا دائماً دوراً هاماً في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وتبلغ أدواراً متقدمة على غرار النسخة الحالية في الغابون وغينيا الاستوائية، حيث تخوض دور الأربعة أمام غانا اليوم. لكن زامبيا لا تتوقف عن كشف المواهب في كل نسخة، أبرزها قائدها السابق رئيس اتحادها المحلي كالوشا بواليا، وهي في النسخة الحالية أطفت على سطح الكرة القارية صانعاً متميزاً للألعاب في شخص المعلم رينفورد كالابا الذي لا يكتفي بتلقين المنافسين دروساً في فنون اللعبة، بل بات عنصراً أساسياً وحاسماً في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار. فمنذ بداية البطولة، لا يتوقف كالابا عن ابهار المشجعين والمتتبعين بل وحتى لاعبي المنتخب الزامبي أنفسهم بعروضه الرائعة وتمريراته الحاسمة وركلاته الثابتة التي منحت احداها التقدم لزامبيا أمام السودان برأسية ستوبيلا سونزو، علماً بأنه اصطاد ركلة الجزاء التي سجل منها القائد كريستوفر كاتونغو الهدف الثاني. ووقع كالابا على شهادة ميلاده في البطولة الحالية في المباراة الأولى أمام السنغال بتسجيله الهدف الثاني. ويقول رينار عن كالابا الذي يلقبه زملاؤه بالمعلم: أنه اللاعب الذي ينير لنا الطريق دائماً، مضيفاً بالنسبة لي إنه أحد أفضل اللاعبين في إفريقيا، إنه بين لائحة ال15 الأوائل. وكان هيرفيه وصف كالابا بموهبة عام 2010، ويقول في هذا الصدد عندما خضنا ربع النهائي عام 2010 أمام نيجيريا خسرت زامبيا بركلات الترجيح غاب كالابا بسبب الإيقاف، وقبل مواجهتنا للسودان ربع نهائي النسخة الحالية قلت للاعبين بأننا محظوظون بتواجد كالابا معنا في هذه المباراة.