رفضت العديد من مديريات التربية في عدد من ولايات الوطن استقبال ملفات المترشحين الحاصلين على شهادات الليسانس في تخصصات اللغة الايطالية، علم النفس، الصحافة، علوم سياسية، علم الاجتماع التربوي، والفلسفة لمسابقات التوظيف التي ستجرى في الطور المتوسط والثانوي، وحجتها في ذلك أن شروط الترشح لهذا المنصب مرتبطة أولا بحيازة شهادة الماستر في هذا التخصص. كشفت مصادر نقابية أن وزارة التربية الوطنية تقصي تخصصات في مسابقات التوظيف بالتربية، وهم من خريجي الجامعات، علما ان مديريات التربية رفضت استقبال ومعالجة ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف على أساس المناصب المالية المفتوحة لرسم السنة الدراسية 2011/2012 في تخصص أستاذ، وقالت المصادر ان المناصب المفتوحة اصلا غير كافية، وأن وزارة التربية ومن خلال هذه الإجراءات التي فرضتها خرقت تعليمة الأمين العام لوزارة التربية الوطنية التي تنص على تمكين هذه الفئة من المشاركة دون اشتراط حصول المترشح على شهادة الماستر. وقالت المصادر إن حاملي شهادة الليسانس والدراسات المتخصصة لهم الحق في المشاركة، لكن استمرار مديريات التربية في "تطبيق قواعد على مقاسها سيتسبب في إقصاء العديد من حملة شهادة اليسانس ونظام "ال ام دي" من المشاركة في مسابقات التوظيف"، وبناء على ذلك تضيف هذه المصادر، فإن وزارة التربية الوطنية مطالبة بالتدخل من أجل إيجاد حل فعلي يضمن مشاركة الجميع في مسابقات التوظيف ودون إقصاء لهم. ويرفض الأساتذة المتعاقدون تصريحات المسؤول الأول عن القطاع "بأنه لا إدماج للأساتذة خارج التخصص"، مؤكدين ان خيار العودة إلى الإضراب والاحتجاج أمام مديريات التربية عبر ولايات الوطن لا رجعة فيه واستغربوا مواصلة الوزارة الاستعانة بهم في وقت تقول انه لا يمكن إدماجهم.