أكد وزير العليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن إعادة بعث اللجان الاستشارية الاستشفائية الجامعية المحلية والوطنية سيساهم في "تحسين أداء" هذه اللجان ومن ثمة تطوير العلاج والتكوين في العلوم الطبية . وأوضح المسؤول الأول عن القطاع بمناسبة تقييم أعمال أفواج العمل المشتركة بين وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي بحضور وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن "إعادة بعث هذه اللجان سيساهم كذلك في تنظيم التدريبات التطبيقية والاستشارة في مجال تحديد معارف الأخصائيين الإستشفائيين". كما سيساهم في ضبط معايير تأهيل الهياكل الاستشفائية الجامعية وتحديد مقاييس نشاطات مصالحها". وأضاف السيد بن زيان في هذا الإطار أن وقوف الوزيرين على عملية تقييم الأفواج الأربعة نابع من "الحرص على تعزيز التنسيق الدائم والمستمر بين القطاعين وعلى الاهتمام البالغ بالنتائج التي ستسفر عنها أشغال هذه اللجان وما لها-كما أضاف- من أثر بالغ في تطوير التكوين في العلوم الطبية". كما تهدف عملية تقييم أشغال هذه الأفواج -حسبه-إلى" بناء شراكة قوية وتحيين العدة التنظيمية والقانونية وكذا تنظيم الدراسات والتكوين التطبيقي بما يعزز مهارات الأطباء والأساتذة لمجابهة التحديات المطروحة على المستويين التكويني والتطبيقي". واعتبر ذات المسؤول أن دراسة الجوانب المتعلقة بالعلوم الأساسية في العلوم الطبية وكذا مراجعة الشبكة التقييمية الخاصة بالترقيات في مختلف رتب الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين ومعايير مناقشة أطروحة الدكتوراه في العلوم الطبية من "الانشغالات التي ينبغي أن تولى لها عناية خاصة". كما أن طرح مسألة مناقشة التكوين في علوم التمريض ودراسة سبل تطويره وتحسين نوعيته ضمن عمل الأفواج المشتركة يعود "للأهمية التي يوليها له القطاع لتحسين الأداء والتكفل بصحة المواطن" -يضيف وزير التعليم العالي والبحث العلمي-. وأكد الوزير بأن دائرته الوزارية" تسعى من خلال عملية التقييم والمتابعة المستمرة لأعمال الأفواج المشتركة إلى الانتقال بالبحوث العلمية من بحوث أكاديمية نظرية إلى بحوث تطبيقية ناجعة وفعالة". ..بن بوزيد: إعطاء دفع جديد لتطوير النشاطات المشتركة بين قطاعي الصحة والتعليم العالي أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن القطاع يسعى إلى تنسيق العمل أكثر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قصد إعطاء "دفع جديد" لتطوير النشاطات المشتركة بين القطاعين مستقبلا. و وصف بن بوزيد بمناسبة تقييم أعمال أفواج العمل المشتركة بين القطاعين، أن لقاءه مع وزير التعليم العالي و البحث العلمي يعتبر "بمثابة اللبنة الأساسية للقاءات تم عقدها خلال الأسابيع الفارطة والتي تناولت بالخصوص أهم المسائل المشتركة" بين القطاعين. وذكر من جهة أخرى ببعض المسائل المشتركة التي "وجدت طريقها إلى الحل بفضل جهود الطرفين من بينها مسألة تقاعد الأستاذة الاستشفائيين الجامعيين رؤساء المصالح التي فصل فيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث استفاد هؤلاء على غرار موظفي القطاعات الاخرى، من نسبة 80 بالمائة من منحة التقاعد" وهي مسألة -كما أضاف- ظلت عالقة مما جعل الكثير من هؤلاء يتأخرون في تقديم طلباتهم الخاصة بالإحالة على التقاعد. وإذا كانت هذه المسألة قد وجدت الحل النهائي, اعتبر وزير الصحة أن لقاء اليوم سيسعى المشاركون من خلاله لدراسة النقاط الأخرى التي "ما زالت لم توضح في بعض جوانبها بعد"، مؤكدا بأن الإرادة التي أصبحت تميز القطاعين "تبشر بعمل تنسيقي سيعطي دفعا جديدا لتطوير وتنمية النشاطات المشتركة بينهما". ومن هذه النشاطات التي سيناقشها إطارات القطاعين، ذكر ذات المسؤول إنشاء اللجنة الجامعية الاستشفائية وتحديد المعايير المتعلقة بترقية الاساتذة ورؤساء المصالح وضبط أولويات الاختصاصات وفتح الفروع المتعلقة بها، إلى جانب إصلاح الدراسات الطبية وتحديد بعض من التخصصات في العلوم الأساسية والصيدلانية. وأشار بالمناسبة إلى العمل لإصدار النصوص الأساسية التي يعتمد عليها في تطبيق قانون الصحة لسنة 2018 مؤكدا بأن اللجان التي أسندت إليها هذه المهمة "اجتهدت بالتعجيل بأهم هذه القوانين حتى يسمح هذا المجال التنظيمي برسم معالم القطاع الصحي". وأعلن من جهة أخرى عن عقد لقاء وطني حول المنظومة الصحية خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر القادم يهدف بالخصوص إلى رسم رؤية استراتيجية وعملية تعتمد على توصيات وأراء المشاركين لوضع كل التصورات التي تحكم مختلف الميادين وتسهل الاجراءات التطبيقية لتطوير المنظومة بما يخدم صحة المريض قبل كل شيء.