قال جنوب السودان ليل الثلاثاء أمس انه ما زال بعيدا عن تسوية خلافه النفطي مع السودان مؤكدا استعداده لاستئناف انتاج النفط اذا تم التوصل الى اتفاق "جيد". وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينف نيال على هامش المفاوضات بين البلدين برعاية الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان "الهوة ما زالت هائلة ولا اعرف ان كان يمكن ردمها". واضاف "لكن اذا توصلنا الى اتفاق جيد فنحن مستعدون لاستئناف ضخ النفط". وعلقت المفاوضات مساء الثلاثاء بدون التوصل الى اتفاق. ويفترض ان تستأنف في العاصمة الاثيوبية لكن لم يحدد اي موعد حتى الآن. وورث جنوب السودان عند استقلاله في جويلية الماضي ثلاثة ارباع الاحتياطي النفطي للسودان قبل تقسيمه لكنه بقي يعتمد على البنى التحتية للشمال للتصدير. لكن منذ اشهر، لم تتمكن الخرطوم وجوبا من التوصل الى اتفاق حول رسوم الترانزيت. وفي انتظار حل، قرر السودان تحصيل الرسوم باخذ كميات من النفط ما اثار غضب جنوب السودان الي اوقف الانتاج في جانفي. من جهته، قال صابر حسن العضو في الوفد السوداني "نحن مستعدون لتمكين (الجنوب) من دخول بنياتنا التحتية". واضاف "نحن متفقون ايضا على انه لا استئناف للصادرات طالما اننا لم نوقع اتفاقا لذلك علينا ان نوقع اتفاقا"، معبرا عن تفاؤله في فرص التوصل الى ذلك. وتابع ان "الجانبين يدركان ان الوضع ملح (...) علينا الجلوس والتحدث والاتفاق". وقال المبعوث الاميركي الخاص للسودان برينستن ليمان ان "هذه المفاوضات لن تؤدي الى اتفاق نهائي الآن ويجب ان تتواصل". ودعا الاسرة الدولية الى مشاركة اكبر في الملف محذرا من "ازمة انسانية" يمكن ان تحدث اذا لم يحل هذا الخلاف. واضاف ان "العالم لا يمكن ان يبقى هنا ويتابع ما يحدث". ووقع السودان وجنوب السودان الجمعة في اديس ابابا حيث كانا باشرا مفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي، "اتفاق عدم اعتداء" في شان خلافهما الحدودي. واكد نص "الاتفاق" ان الطرفين يلتزمان "احترام سيادة وسلامة اراضي كل منهما" و"الامتناع عن شن اي هجوم، وخصوصا عمليات قصف". وتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين منذ اعلن جنوب السودان استقلاله في جويلية. ووقعت مواجهات على طول هذه الحدود، وخصوصا في ولاية النيل الازرق ومنطقة ابيي المتنازع عليها.