قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، يوم الثلاثاء بالشارقة، أن "65 باحثا جزائريا يشاركون في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية" وهو "أكبر فريق" عربي يشتغل على هذا المعجم. وتم يوم الثلاثاء بالشارقة, في إطار افتتاح معرض الشارقة الدولي ال 40 للكتاب, تقديم الأجزاء الأولى لهذا المعجم الضخم والأول من نوعه, وهي 17 جزءا تخص الأحرف الخمسة الأولى للغة العربية (من الألف إلى الجيم), مع إطلاق أيضا موقع إلكتروني خاص به. وأوضح بلعيد, الذي يحضر فعاليات معرض الشارقة، أن الفريق الجزائري المكون من "علماء وباحثين ومحررين" قد اشتغل على "كل هذه الأجزاء بما فيها الثمانية الأولى التجريبية حيث قام مثلا بالمراجعات كما أنجز 35 بالمائة من الجذور التي ضمتها هذه الأجزاء ال 17 والبالغ عددها 3668 جذرا ..". وللغة العربية أكثر من 16 ألف جذر, يقول بلعيد الذي يشير من جهة أخرى إلى أن "المجلس الأعلى للغة العربية وإلى جانب اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ومجمع اللغة العربية بالشارقة يعملون على إنجاز هذا المعجم منذ 2016". ويعتبر هذا المعجم أول قاموس شامل للغة العربية حيث يشرف عليه اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ومقره القاهرة (مصر) وبتنسيق مالي وإداري من مجمع اللغة العربية في الشارقة الذي يتولى أمانته العامة اللغوي الجزائري محمد الصافي المستغانمي وهو أيضا المدير التنفيذي لهذا المعجم التاريخي. ويضم هذا المعجم التاريخي جميع ألفاظ اللغة العربية حيث يبين أساليبها ويوضح تاريخ استعمالها أو إهمالها وتطور دلالاتها ومبانيها عبر العصور ويُعنى كذلك بذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلمي لكل مصدر، ومن المتوقع أن يضم عند الانتهاء منه في 2026 حوالي 61 مجلدا، يقول بلعيد.وتستمر فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى غاية 13 من الشهر الجاري.