تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، بالتصدي لكل محاولات ضرب بلاده من الداخل. وفي أول رد فعل له على مظاهرات الإخوان أمام البرلمان، قال الرئيس التونسي: "هناك من يحاول زرع الفتنة في بلادنا". كان الأمن التونسي، قد ألقى الأحد، القبض على عدد من الأشخاص بحوزتهم أسلحة بيضاء وسط المتظاهرين. وكشفت وزارة الداخلية التونسية، في بيان ، أنه في نطاق الإجراءات الأمنية بمحيط باردو – حيث مقر البرلمان – تمكنت وحدات الأمن الوطني من ضبط عدد من الأشخاص، وسط المتظاهرين، وبحوزتهم أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام والأشكال. إجراء أمني تونسي جديد بعد تصدي القوات لمحاولات اقتحام البرلمان من قبل محتجين مدفوعين من حركة النهضة. وحاول المحتجون الاعتداء على العناصر الأمنية التي قامت بتطويق مقر مجلس نواب الشعب (البرلمان) في منطقة باردو (إحدى ضواحي العاصمة). ورفع المحتجون المناهضون لقرارات الرئيس التونسي القاضية بتعليق أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب يوم 25 جويلية، شعارات تحريضية ضد قيس سعيد والرئاسة التونسية. وكان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي قد أطلق منذ أيام حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تحمل شحنات عدائية ضد بلاده، وتحريضًا لاقتحام البرلمان وهو ما يتنافى مع القانون التونسي. وأفضت قرارات سعيد القاضية برفع الحصانة إلى سجن عدد من نواب ائتلاف الكرامة على غرار سيف مخلوف ونضال السعودي ومحمد العفاس لتورطهم في قضية اقتحام مطار تونسقرطاج سنة 2020 من أجل تسفير امرأة متهمة بالإرهاب. وقبل ساعات، أغلق الأمن التونسي المداخل المؤدية لمقر البرلمان، كإجراءات احترازية ضد أي أعمال تخريبية لعناصر الإخوان خلال وقفة احتجاجية. ورفعت قوات الأمن التونسية من جاهزيتها قبيل وقفة احتجاجية مرتقبة في مدينة باردو – حيث مقر البرلمان – ضد قرارات الرئيس قيس سعيد التي اتخذها في منذ 25 جويلية الماضي.