توجهت قافلة فرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي، من مطار "هواري بومدين الدولي" الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، في زيارة تستغرق ثلاثة ايام. يتشكل وفد القافلة الذي تتزامن زيارته مع الذكرى ال36 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من 150 عضو يمثلون مختلف توجهات المجتمع المدني الفرنسي. وتضم القافلة برلمانيين ورؤساء بلديات ومنتخبين محليين وشخصيات سياسية صديقة للشعب الصحراوي، علاوة على نقابيين وحركات نسوية وجامعيين ومحامين ومناضلين في مجال حقوق الإنسان وشباب وطلبة إضافة إلى شخصيات من ميادين الثقافة والصحافة في فرنسا. وبالمناسبة اكد رئيس اللجنة الوطنية الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أن "هذه الزيارة ستساهم في كسر جدار الصمت الذي يشجع الظلم والاحتلال المغربي للصحراء الغربية". وأضاف العماري أن هذا الوفد التضامني الفرنسي أراد المساهمة من خلال هذه الالتفاتة التضامنية والانسانية في "كسر جدار الصمت المنتهج للتعتيم على قضية الصحراء الغربية العادلة ودعوة الاممالمتحدة مجددا لتطبيق كل قراراتها التي تنص على تنظيم استفتاء عادل في الصحراء الغربية". كما ترمي هذه القافلة -حسب العماري -الى تذكير "المجتمع الدولي بتمسك المواطنين الفرنسيين بالقيم النبيلة لحقوق الإنسان والمساواة والعدل والأخوة منددا في نفس الوقت ب"الموقف الرسمي الفرنسي الداعم لاحتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب". وستكون للقافلة فرصة التاكيد مجددا على ضرورة تطبيق حق تقرير المصير الشعب الصحراوي كونه مقياس أساسي ومهم من أجل إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية والذي يعتبر آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. من جهته أكد عدد من أعضاء الوفد التضامني الفرنسي مع الصحراء الغربية على أهمية هذه الزيارة التي يقومون بها الى المخيمات الصحراوية بتندوف للتآزر والتضامن مع اللاجئين الصحروايين الذين يكافحون من اجل تحرير بلادهم من الاحتلال المغربي. وتعد هذه الزيارة حسبهم "فرصة لمشاركة اللاجئين الصحراويين احتفلاتهم بالذكرى ال36 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذا للاطلاع على أوضاعهم الاجتماعية هناك".