لجنة ال24 تدرس تصفية الاستعمار بما فيها قضية الصحراء الغربية افتتحت، يوم الخميس، بمقر منظمة الأممالمتحدة، الدورة السنوية للجنة الخاصة المكلفة بدراسة تطبيق الإعلان حول منح الاستقلال أو ما يعرف بلجنة ال.24 وبالمناسبة، قرأ الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أوسكار فيرنانديز تارانكو رسالة من الأمين العام الأممي يدعو فيها المجموعة الدولية إلى المضي قدما في استكمال مسار تصفية الاستعمار وتمكين 16 بلدا لم يتحصل بعد على الاستقلال من بينهم الصحراء الغربية من تقرير مصيرهم. وذكر بان كي مون في رسالته أن حوالي مليوني نسمة تقطن بهذه الأراضي التي لا تزال من دون تسوية لوضعها. وقال إن تحقيق تقرير المصير يتطلب تمكين كل الأطراف المعنية من المشاركة بصفة بناءة في هذا المسار خاصة لجنة ال24 والقوى المديرة والأراضي غير المستقلة نفسها. واعتبر الأمين العام الأممي أنه بإمكان لجنة ال24 تطوير مقاربات متجددة وخلق ديناميكيات جديدة. وهو ما جعله يدعو اللجنة إلى إقامة شراكة حقيقية لكل وضعية من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار. وأكد بان كي مون على الأهمية القصوى التي يكتسيها التواصل رسميا كان أو غير رسمي بين اللجنة الخاصة والقوى المديرة. وقال إن الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة ستواصل دعمها لهذه اللجنة في تطبيق برنامج عملها. وبعد المصادقة على جدول الأعمال المؤقت لدورتها التي ستكتمل قبل نهاية شهر جوان من السنة الجارية قامت اللجنة الخاصة بانتخاب الدبلوماسي الاكوادوري دييغو موريخون بازمينو رئيسها لها. وذكر رئيس اللجنة الخاصة أن ''زوال الاستعمار التقليدي نهائيا وبروز عالم متكون من شعوب حرة ومستقلة تتمتع بكامل قدراتها في حكم نفسها بنفسها'' يعد من الأهداف الرئيسية التي سطرتها الإنسانية. وفي الوقت الذي تحيي فيه المجموعة الدولية هذه السنة العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار (2011 2020) أعرب بازمينو عن أمله في ان تتطرق اللجنة الخاصة كذلك إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعني الأراضي غير المستقلة خاصة مع اقتراب ندوة الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (ريو + 20) التي ستعقد شهر جوان القادم. وقال في هذا السياق أنه ''إذا كان تقييم الوضع الحالي لمسار تنمية شعوب العالم ضروريا فلا ينبغي أن ننسى الأراضي التي لم تحصل على استقلالها بعد'' مضيفا أن هذه الشعوب تتعرض للآثار السلبية للأزمة الاقتصادية والمالية والتغيرات المناخية في آن واحد. من جهة أخرى، ستقيم قافلة فرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف من 24 إلى 27 فيفري الجاري. وجاء في بيان للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الوفد الذي تتزامن زيارته مع الذكرى ال36 لإعلان جمهورية الصحراء الغربية الديمقراطية يضم 150 شخصا ''يمثلون كل تشكيلات واتجاهات المجتمع المدني الفرنسي''. ويتشكل الوفد من برلمانيين ورؤساء البلديات والمنتخبين المحليين والشخصيات السياسية صديقة الصحراء الغربية بفرنسا ونقابيين وحركات نسوية وجامعيين ومحامين ومناضلين في مجال حقوق الإنسان وشباب وطلبة إضافة إلى شخصيات من ميادين الثقافة والصحافة. وأكدت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن ''هذه الزيارة ستكسر جدار الصمت الذي يشجع على اللاعقاب والظلم والاستعمار المغربي في الصحراء الغربية''. وأضاف أن ''هذه القافلة ستذكر المجتمع الدولي بتمسك المواطنين الفرنسيين بالقيم النبيلة لحقوق الإنسان والمساواة والعدل والأخوة وضرورة تطبيق الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي كونه مقياسا أساسيا ومهما من أجل إيجاد حل لآخر النزاعات في القارة الإفريقية.