وتعود أطوار القضية إلى ما قبل عشرين يوما، عندما أقدمت المصالح المحلية إلى تهديم بناية (ق.أحمد) الواقعة في حي 600 مسكن بالمدينة الجديدة، وهو القرار الذي قوبل بالرفض لتطور المسألة إلى أعمال شغب، وقطع الطريق في مستوى الموقف المسمى (لا أس.أ.أ)، لتندلع بعدها مشادات ساخنة بين المتظاهرين الذين تعاطفوا مع صاحب البناية ومصالح الأمن في ذات المنطقة، وقد أفضت تلك الأحداث إلى جرح عدد من أعوان الأمن، وتخريب سياراتهم، كما ألقي القبض في نفس اليوم على (ق.أحمد)، وأودع الحبس المؤقت رفقة (ب.عبد الغني )، بتهمة القيام والتحريض على أعمال الشغب، إضافة إلى سبعة شبان كانوا في عين المكان، لكن أخلي سبيلهم فيما بعد. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن عمليات قطع الطريق أصبحت الوسيلة المستعملة بالولاية للتعبير عن انشغالات المواطنين، بعد أن غلقت كل الأبواب في وجوههم.