تم أمس، السبت بالجزائر العاصمة إعطاء إشارة انطلاق الأسبوع الوطني للعمل التطوعي، بمناسبة إحياء اليوم الدولي للتطوع المصادف ليوم 5 ديسمبر من كل سنة، وذلك من أجل "ترسيخ" ثقافة التطوع وتقوية روح المواطنة لدى الشباب، وتحسيسيهم بالمشاركة في كل المساعدات الإنسانية. وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، طيابي سليمان، في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق فعاليات هذه الأيام التطوعية التي تدوم إلى غاية 10 ديسمبر، نيابة عن وزير القطاع، عبد الرزاق سبقاق، على "أهمية" تنظيم هذا الأسبوع الوطني للعمل التطوعي الذي يمس كل ولايات الوطن بمشاركة كل الفاعلين والمجتمع المدني، من أجل "التعريف بأهمية القيام بهذا العمل الإنساني في النشاط الجواري وترسيخ روح المواطنة". وتهدف هذه الأيام –يضيف السيد طيابي– إلى "تعزيز العمل التطوعي من أجل تقوية اللحمة بين شريحة الشباب خدمة للوطن"، مبرز أهمية "تنظيم هذا العمل الإنساني لترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى جميع فئات المجتمع". واعتبر مدير التبادلات والسياحة الشبانية بالوزارة الوصية، محمد حميد، في تصريح ل/وأج، على هامش التظاهرة، أن هذا الأسبوع التطوعي يعد فرصة ل"تثمين الجهود المبذولة من طرف المتطوعين على مدار السنة من أجل مساعدة الفئات المحتاجة والتضحية، وخدمة للوطن في المجالات الاجتماعية والإنسانية". ويندرج هذا العمل التطوعي في إطار "تنفيذ مخطط عمل الحكومة الذي ينص على ضرورة إعطاء المكانة الهامة للعمل التطوعي بمشاركة الشباب وكل فئات المجتمع لاسيما المجتمع المدني"، مبرزا أهمية تنظيم هذا العمل الإنساني ب"وضع ميثاق وطني وقانون يحدد عمل وحقوق المتطوعين والمهام المنوطة بهم في إطار منظم". وشدد، بالمناسبة، على ضرورة "التفكير في إنشاء فيدرالية أوهيئة وطنية للعمل التطوعي تضم كل الفاعلين في الميدان في مختلف المجالات الشبانية والصحية والبيئية بهدف ترقية العمل التطوعي والتمكن من إيجاد حلول ناجعة لمختلف المشاكل التي يعاني المتطوعين في الميدان". من جهة أخرى، تطرق ذات المتحدث إلى البرنامج المسطر للاحتفال باليوم الدولي للتطوع على مستوى غابة بوشاوي، مشيرا إلى أنه سيتم لهذا الغرض تنظيم حملة تنظيف وغرس أزيد من 600 شجيرة بهذه الغابة "لحماية البيئة والمحيط الطبيعي"، إلى جانب "تدشين جدارية مخلدة للعمل التطوعي وإنشاء مسار خاص بالدراجات الهوائية، إضافة إلى تنظيم حملة للتبرع بالدم، وكذا عقد اليوم الأحد ندوة حول كيفية القيام بالعمل التطوعي بمشاركة كل الجهات الفاعلة في هذا المجال". من جانبه، أكد مدير الغابات والحزام الأخضر بولاية الجزائر، حسين علي، أن مديريته تشارك في الأسبوع الوطني للتطوع بتنسيق العمل مع قطاع الشباب وبمشاركة المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية، من أجل "مواصلة حملة التشجير الواسعة النطاق التي كانت قد انطلقت على المستوى الوطني في أكتوبر الماضي وستدوم إلى غاية 31 مارس المقبل". وذكر المسؤول بكل ما يقوم به قطاعه حاليا من أجل إعادة تطهير وتنظيف الفضاءات الغابية التي تضررت جراء الحرائق التي وقعت في الصائفة الماضية بمختلف مناطق الوطن.