من أجل ترسيخ وتجسيد العمل التطوعي عبر الأجيال، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل سنة، نظم صندوق الأممالمتحدة للإنماء بالجزائر بالشراكة مع القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية وبرنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، أمس، يوما لتجسيد دور المتطوعين في الحفاظ وحماية البيئة وذلك من خلال برنامج منوع شاركت فيه القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني، حيث تميز بحملة تطوعية لتنظيف الغابة العائلية بوشاوي بمشاركة أكثر من 300 شاب متطوع بالمخيم الكشفي الدولي بسيدي فرج. ولتحقيق المنفعة العامة من خلال الحفاظ على البيئة وتثمين العمل التطوعي في أوساط الشباب، تم اختيار تنظيف غابة بوشاوي، التي تعتبر ملجأ العائلات الجزائرية في نهاية كل أسبوع مثلما يقول نورالدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية: "الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو إحياء القيمة التطوعية التي كانت في المجتمع، وقد اخترنا اليوم غابة بوشاوي وهذا نظرا لكونها متنفس العاصمة، وقد أردنا من خلال هذه الحملة أيضا،أن نبرز قيمة العمل التطوعي الذي يعرفه المجتمع الجزائري عبر الأجيال وأمثلة ذلك كثيرة كالتويزة أو حملات التنظيف في الأحياء، فطفل اليوم رجل الغد وبالتالي نريده أن يتمتع بمظاهر التضامن التي كانت منتشرة، فهي رسالة أيضا يراد تداولها لغرس القيمة البشرية وجعلها قيمة من قيم المواطنة لتصبح قوة لتقوية النسيج الاجتماعي" . وقد اجتمع المتطوعون أولا في المركز الدولي للكشافة بسيدي فرج، حيث ألقى المشاركون كلمة بالمناسبة على غرار قائد الكشافة السيد بن براهم والتي رحب من خلالها بالحضور وأثنى على أهمية هذه الحملات، ثم تلته تدخلات بقية المشاركين مثل ممثلة وزارة الشبيبة والرياضة السيدة ربيعة خرفي، التي كشفت على تجند الوزارة في مثل هذه الحملات وهذا في إطار السياسة الجديدة الخاصة بالشباب والرياضة، ومدير الغابات السيد تيتاح الذي أشار إلى مشاركة الكشافة دائما في المبادرات الخاصة بالنشاطات البيئية، ومن جهته أكد ممثل هيئة الأممالمتحدة، مامادومباي: "شرف كبير بالنسبة لنا أن نحتفل بهذا اليوم العالمي مع كل الجهات المسؤولة في الجزائر والكشافة الجزائرية والتي شاركنا معها في العديد من النشاطات، في محاربة المخدرات والتغيرات المناخية، لدينا 8000 متطوع عبر العالم في مختلف المجالات، موزعين في العديد من البلدان التي تعد خطيرة وآخرين في البلدان النامية أيضا، بهذا أغتنم هذه المناسبة لنتذكر كل الذين يضحون من أجل قضايا إنسانية، لقد عدنا من جديد إلى المشاركة مع الجزائريين في مثل هذه الحملات بعد انقطاع دام 20 سنة، وسنكون هنا في كل عام". وتوجه بعد ذلك جميع الكشافين الحاضرين والمسؤولين إلى غابة بوشاوي عبر حافلات خصصت لنقلهم، وبعد الوصول انطلقت الحملة لتنظيف الغابة، ليعودوا بعد ذلك إلى مركز الكشافة الدولي.