التمس النائب العام لدى محكمة باريس، السجن ست سنوات سجنا نافذة في حق عدلان هيشور، عالم الفيزياء الفرنسي من أصول جزائرية، المتابع في قضايا إرهاب، بعدما وجهت له تهم تدبير اعتداءات على التراب الفرنسي. وخلال جلسة المحاكمة، نفا هيشور التهم الموجهة إليه قائلا "لم اخطط لتنفيذ اعتداءات ضد فرنسا"، وأثبث الادعاء التهم عليه، وقال النائب العام غيوم بورتساين الجمعة أن إستراتيجية الدفاع تريد أن تجعل من "عدلان هيشور" شهيد الكفاح ضد الإرهاب" وأضاف "لكنني لا أرى أي كبش فداء في مكافحة الإرهاب، أي مؤامرة للنيل من عدلان هيشور". وكان هيشور اعتقل في 8 أكتوبر 2009 في فرنسا ووجهت إليه تهمة "الانتماء إلى عصابة إجرامية على علاقة بمجموعة إرهابية"، واستند الاتهام إلى تبادل الباحث 35 رسالة الكترونية مع شخص يدعى مصطفى دبشي، المسؤول المفترض عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وقال هيشور (35 عاما) "لا انفي أنني مررت بمرحلة مضطربة لكنها أصبحت من الماضي، ولا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك"، وأضاف أن "حالته الصحية والنفسية في حينها دفعته إلى توجيه هذه الرسائل الالكترونية"، وتابع "افهم ان تكون بعض الفقرات أزعجت أو أثارت القلق. لكنني لم أكن اخطط لأبعد من ذلك". وبدا هيشور المسجون منذ توقيفه في الثامن من أكتوبر 2009، متعبا ومتأثرا بسبب حبسه. وانتقد بشدة التحقيق الذي أجرته الشرطة أمام المحكمة وقال "كان هناك غموض في التحقيق والمعلومات التي وردت فيه لم تكن دقيقة". ولدى تفتيش منزله في 2009 عثر المحققون على "كم هائل من الوثائق المؤيدة للجهاد"، حسب ما ذكر المدعي غيوم بورتانسينيه. وكان هيشور اعتقل في الثامن من اكتوبر 2009 في منزل والديه في فيينا (وسط شرق فرنسا) ووجهت اليه تهمة "الانتماء إلى عصابة إجرامية على علاقة بمجموعة إرهابية". واستند الاتهام الى تبادل الباحث 35 رسالة الكترونية مع شخص يدعى مصطفى دبشي المسؤول المفترض لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.