استقبل رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، عبد الرزاق مقري، بالمقر المركزي للحركة في العاصمة، وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة ممثلها في الجزائر وعضولجنتها المركزية، محمد الحمامي. رئيس الحركة رحّب بالوفد الفلسطيني، وأكد وقوف الحركة مع القضية الفلسطينية وشعبها وحقوقه كاملة، باعتبارها جزائرية، وأن (حمس) والشعب الجزائري شركاء مع الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر ضد الاحتلال الصهيوني، وعرض رئيس الحركة تجارب الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي، وأكد أن النصر لا يمكن إلّا برصّ الصفوف الفلسطينية وفق مشروع سياسي عماده المقاومة بكل أشكالها، لطرد الاستعمار الاستيطاني لفلسطين. من جانبه عرض محمد الحمامي تطورات القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني؛ من اعتداءات يومية على يد الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه وحالة النهوض الشعبي الكبير في مدن الضفة الفلسطينيةوالقدس وقطاع غزة والشتات، بعد الانتصار الكبير في معركة "القدس". واستعرض حمامي أوضاع الانقسام السياسي داخل وخارج المنظمة وعبَّر عن ترحيب الجبهة الديمقراطية بدعوة رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون لعقد ندوة للفصائل الفلسطينية في الجزائر لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني ومواجهة التحديات الكبرى أمام القضية الفلسطينية، في ظل هرولة الأنظمة العربية نحوالتطبيع والتحالف مع دولة الاحتلال. وعبَّر وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن شكره للجزائر لدعمها الدائم لنضال الشعب الفلسطيني واستعرض الوقفات الجزائرية إلى جانب فلسطين، واللقاءات والمؤتمرات والمجالس الوطنية الفلسطينية التي احتضنتها الجزائر، ووقوف الجزائر على مسافة واحدة من كل القوى السياسية الفلسطينية. وفي الختام اتفق الجانبان على توطيد العلاقة بين الجبهة الديمقراطية وحركة مجتمع السلم واستمرار اللقاءات السياسية الجزائريةالفلسطينية.