اعدت كوريا الشمالية صاروخا لاطلاقه من واد تكسوه الغابات في المنطقة الشمالية الغربية النائية من اراضيها هذا الاسبوع. وستظهر عملية الاطلاق تلك قدرة بيونجيانج على إطلاق صاروخ له القدرة على اصابة اراضي الولاياتالمتحدة. وتقول بيونجيانج ان الصاروخ لن يحمل سوى قمر صناعي للارصاد الجوية ولكن كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة تقولان انه اختبار لصاروخ ذاتي الدفع. وفي خطوة نادرة نقل الصحفيون، إلى مركز سوهاي الجديد للإطلاق القريب من الحدود مع الصين، حيث يسير العمل لتجهيز الصاروخ اونها-3 الذي يبلغ طوله 30 مترا وقمره الصناعي. ووضع الصاروخ المؤلف من ثلاث مراحل على منصة الاطلاق في اشارة الى ان عملية الاطلاق ستمضي قدما وفقا لما هو مخطط فيما بين 12 و16 افريل. وقال مدير الموقع جانج ميونج جين للصحفيين الاجانب، الزائرين يوم الأحد أن"القائد الاعلى كيم جونج اون اتخذ قرارا جريئا جدا وهذا هو سبب السماح لكم بان تكونوا على هذه المسافة القريبة من موقع الاطلاق". وأعلنت كوريا الشمالية خططا لاطلاق الصاروخ الذي يحمل قمرا صناعيا كي يتزامن مع الاحتفالات بذكرى مرور 100 عام على ميلاد كيم ايل جونج مؤسس كوريا الشمالية في خطوة ستساعد على تعزيز مكانة حفيده كيم جونج اون الذي تولى السلطة في ديسمبر. وقال خبراء عسكريون في كوريا الجنوبية ان من المرجح ان يكون اونها-3 هو نفس الصاروخ الذاتي الدفع الذي يعمل بالوقود السائل والمؤلف من ثلاث مراحل والذي اطلقته كوريا الشمالية في عام 2009 فوق اليابان والذي سقط في الماء في نهاية الامر بعد ان قطع 3800 كيلومتر. ويعتقد ان الصاروخ الجديد مصمم لقطع مسافة تزيد عن 6700 كيلومتر وبامكانه حمل حمولة تصل الى الف كيلوجرام. وفي اقرب نقطة له تبعد الاساكا في الولاياتالمتحدة نحو خمسة الاف كيلو متر من كوريا الشمالية. وستكون تلك اول عملية اطلاق من محطة سوهاي للصواريخ والتي بدأ بناؤها في عام 2007.