قال مسؤول بوزارة الفلاحة إن الجزائر تتوقع أن يبلغ حجم محصول الحبوب هذا الموسم 5.5 مليون طن بفضل تحسن الطقس وبزيادة 31 بالمئة عن الموسم السابق. قال حسين عبد الغفور، مدير إدارة الإحصاءات، إن المحصول سيكون جيدا بفضل وفرة الأمطار في الأسابيع الأخيرة وحصول المزارعين على آلات جديدة. وقال وزير الفلاحة رشيد بن عيسى أن إنتاج القمح الصلب سيكون جيدا جدا هذا الموسم. وأضاف أن محصول القمح اللين سيكون جيدا والشعير في حدود المتوسط. واجمع مدراء المصالح الفلاحية للولايات المنتجة الكبرى (مستغانم وعين الدفلة والوادي) على تسجيل انخفاض تدريجي في أسعار البطاطا خلال الأسبوعين المقبلين. وأكد مدير المصالح الفلاحية لولاية عين الدفلة بوجمعة زروق "أن سعر البطاطا سينخفض لان محصول الموسم بعين الدفلة سيبدأ الأسبوع المقبل ومن المقرر أن يبلغ ذروتة نهاية افريل وبداية ماي". وقد بدا منتجوا ولاية مستغانم جني محصول الموسم المقدر ب2 مليون قنطار بالنسبة للبطاطا الأولى. وأكد مدير المصالح الفلاحية لمستغانم عبد القادر مويسي انه "من بين 8000 هكتار مغروسة جنينا 180 هكتار من 22 مارس إلى يومنا والعملية متواصلة لبلوغ الذروة في نهاية افريل وبداية ماي". وقد تأثرت هذه الولاية التي تنتج 8 بالمائة من الإنتاج الوطني بالجمود الذي اجل الدورة النباتية وبالتالي المحصول ب15 يوما. وحسب المصالح الفلاحية لولاية الوادي التي تنتج 40 بالمائة من الإنتاج الوطني هناك كميات هامة من الوادي ستوضع في السوق من هنا إلى نهاية افريل. وتقدر المساحة المخصصة لإنتاج البطاطا الموسمية في هذه الولاية الجنوبية بازيد من 12.000 هكتار سنة 2012 أي ارتفاع بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي. وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن استيراد البطاطا لن يحطم سعر هذا المنتوج بالسوق وقد يضر الفرع بأكمله. وطلب بعض المتعاملين من الوزارة رخص استيراد البطاطا لتخفيض الأسعار الباهضة بالسوق جراء التقلبات الجوية التي أخرت المحصول. غير أن دراسة الطلبات بينت أن أسعار بيع هذا المنتوج المستورد ستتراوح بين 70 و75 دج/كغ. وأوضح الوزير على هامش الاجتماع التقييمي الذي يعقد كل ثلاثي حول عقود النجاعة للتجديد الفلاحي والريفي أن "هذا السعر ليس تنافسيا ليخفض الأسعار بالسوق وبالإضافة إلى ذلك فإن نوعية البطاطا المستوردة غير جيدة بالقدر الكافي كونها مخزنة منذ ستة أشهر. وتتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد من البطاطا الطازجة منذ مارس الماضي بين 80 و100 دج بالسوق الوطنية. وأكد بن عيسى أن استيراد منتوج متوفر سيضر فرعا بأكمله. وقال "لقد أنشأنا هذا الفرع لتأمين المنتج وليس تحطيمه" داعيا المتدخلين في نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) إلى الاحتراف. ويرى الوزير أنه "يمكن لكل حلقة من هذه السلسلة تحقيق أرباح من خلال مضاعفة الانتاج وتطبيق أسعار في متناول المستهلك" مؤكدا أنه "لا وجود لأزمة البطاطا عكس ما يعتقده البعض". وحسب الوزارة فإن انتاج البطاطا لخلفية الموسم الجديد والانتاج الجديد قد سجلا إلى يومنا هذا 42ر16 مليون قنطار مقابل 14 مليون قنطار خلال نفس الفترة 2011/10. وسمح وضع نظام الضبط "سيربالاك" ببعث انتاج البطاطا الذي انتقل من 20 مليون قنطار في 2009 إلى 38 مليون قنطار في 2011. ولسنة 2012 يراهن القطاع على انتاج مماثل للموسم السابق وذلك بفضل التراجع الطفيف للخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية لفيفري الماضي.