الآمال تتصاعد من أجل أن ترحَمَ البطاطا جيوب الشعب أحصت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للولايات الأكثر إنتاجا لمادة البطاطا على المستوى الوطني والتي تمول السوق بأكثر من 80 بالمائة جني 4 ملايين و268 ألف قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية في إطار عملية الجني المتأخرة. * * والتي انطلقت مطلع الشهر الجاري بالوادي وعين الدفلى والبويرة ومستغانم لكسر أسعار المضاربين الذين رفعوا سعر البطاطا لأكثر من 90 دج عشية الرئاسيات كما تتوقع مديريات الفلاحة لذات الولايات أن تدعم السوق الوطنية ب5.5 ملايين قنطار. * وأشارت إحصائيات الوزارة إلى أن محصول عملية جني البطاطا المتأخرة لولاية الوادي تجاوز مليون و800 ألف قنطار، في حين باشرت مجموعة من فلاحي الولاية في عملية الجني الموسمية المبكرة مطلع الأسبوع الجاري لرفع حجم المحصول الموجه للاستهلاك في التوقيت الحالي بهدف إغراق السوق وتخفيض الأسعار قدر الإمكان بعد أن حاول المضاربون إرغام الجزائر على استيراد البطاطا بالعملة الصعبة، وأشار فلاحو المنطقة أنهم تمكنوا من تحصيل 1000 قنطار إضافية من البطاطا في إطار عملية الجني الموسمية المبكرة والمتوقع أن تدعم السوق الوطنية بقرابة مليوني قنطار من البطاطا الموسمية قبل نهاية الشهر المقبل، حيث تعتبر ولاية الوادي الأكثر إنتاجا للبطاطا بمساهمتها بنسبة 50 بالمائة من الإنتاج الوطني وتخصيصها لمساحة زراعية كبيرة تقدر ب 14 ألفا و200 هكتار للإنتاج الموسمي والمتأخر من البطاطا. * وأكدت مديرية الفلاحة لولاية عين الدفلى أنها دعمت السوق بمليون و400 ألف قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية، بينما ستنطلق عملية جني الإنتاج الموسمي بالولاية مطلع الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يصل الإنتاج إلى 2 مليون قنطار موزعة على مساحة إجمالية مقدرة ب8 آلاف و300 هكتار، كما سطرت الولاية برنامجا لإنتاج 40 ألف طن من البذور، أما عملية جني البطاطا في ولاية مستغانم والتي انطلقت منذ ثلاثة أسابيع فحصّلت 40 بالمائة من إجمالي الكمية المزروعة والتي تشغل 5600 هكتار ومن المنتظر أن يصل محصول الولاية من البطاطا قبل نهاية الشهر المقبل مليون و170 ألف قنطار. * وانتهى الفلاحون بولاية البويرة منذ أيام قلائل من عملية جني البطاطا المتأخرة، حيث أوضح مرسلي نور الدين، مدير المصالح الفلاحية بالولاية أن حجم الإنتاج المحصل عليه خلال الأسبوعين الأخيرين تجاوز ال 600 ألف قنطار في حين ستنطلق عملية جني البطاطا الموسمية شهر جوان المقبل، إذ من المنتظر جني حوالي 800 ألف قنطار بعد زرع 2350 هكتار وأشار المتحدث إلى أن مساهمة ولاية البويرة من الإنتاج الوطني للبطاطا تقدر ب 9 بالمائة وتصنف ضمن الولايات المنتجة لهذه المادة الأساسية لغذاء كافة الجزائريين بمختلف شرائحهم. * ويُقدر معدل الإنتاج الوطني من البطاطا ب1.3 مليون طن، حيث يتوقع أن يتجاوز إنتاج 1.4 مليون طن لهذا الموسم بعد أن بلغ الموسم الماضي 1.2 مليون طن ما يسمح بتخفيض الأسعار إلى أقل من 50 دج وهو السعر الحالي للبطاطا في السوق وأرجع أصباح عمار، مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بالوزارة الارتفاع الجنوني لسعر هذه المادة الأساسية في السوق بين فترة وأخرى إلى أحد الأسباب التي حصرها في نقص العرض خلال المرحلة الانتقالية بين موسمين للجني كما حدث مؤخرا عند نهاية الجني لموسم الشتاء ومحدودية الإنتاج بالإضافة إلى عامل سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة غير الموسمية التي تحول دون دخول الفلاحين إلى المستثمرات لجني البطاطا مع تشديده على عامل المضاربة، حيث عادة ما تباع البطاطا على مستوى المزارع والمستثمرات بأسعار أقل بالنصف من الأسعار المعروضة على مستوى أسواق الجملة والتجزئة. * * الإنتاج الموسمي قبل جوان والمتأخر يدخل السوق * 2 مليون قنطار من البطاطا 1.8 مليون قنطار من البطاطا ولاية الوادي * 2 مليون قنطار من البطاطا 1.4 مليون قنطار من البطاطا عين الدفلى * 800 ألف قنطار من البطاطا 600 ألف قنطار من البطاطا البويرة * 600 ألف قنطار من البطاطا 468 ألف قنطار من البطاطا مستغانم * * مواد كيماوية لإطالة مدة تخزين البطاطا وتجنيد 13 ولاية جنوبية لرفع الإنتاج * باشرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عملية البحث عن أراضي زراعية صالحة لزراعة البطاطا ما بعد الموسمية أو المتأخرة في 13 ولاية جنوبية لرفع المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة البطاطا لما بعد الموسم ب10 آلاف هكتار إضافية، حيث أوضح جمال برشيش المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنه تم تسطير برنامجا استثنائيا شرعت في تطبيقه المديريات الفلاحية ل13ولاية جنوبية للبحث وتهيئة 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية لإنتاج البطاطا بعد انقضاء مواسمها بهدف رفع مساحة الأراضي المخصصة لإنتاج هذا النوع من البطاطا إلى 45 ألف هكتار أي بحجم إنتاجي إضافي يقدر ب2 مليون قنطار إضافية من البطاطا، خاصة وأن الأمطار المفاجئة في المناطق الشمالية تعيق عملية جني المحاصيل عكس ولايات الجنوب، كما لجأت الوزارة إلى استعمال المواد الكيماوية لتخزين البطاطا لمدة زمنية أطول من ثلاثة أشهر وتصل إلى حدود ستة أشهر ما يسمح في التحكم في أسعار السوق مستقبلا. *