أكد عضو في مجلس الشيوخ البرازيلي ان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر سيستقبل في المجلس بعد أسبوع واحد من رفض استقبال امينه العام الفرنسي جيروم فالك، على اثر الانتقادات اللاذعة التي وجهها لتأخر الاشغال في البلاد في اطار استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2014 والتي خلفت أزمة بين الطرفين. وكانت لجنة التربية والثقافة والرياضة التابعة لمجلس الشيوخ رفضت الاسبوع الماضي استقبال فالك الذي كان مقررا ان يزور البرازيل هذا الاسبوع بعد اكثر من شهر من انتقاداته التي تسببت في أزمة في مارس الماضي بين الفيفا والبرازيل عندما اكد ان الاخيرة بحاجة الى "ركلة في المؤخرة" من اجل حثها على تسريع العمل وان الفيفا ضاق ذرعا من التأخير الحاصل في اعمال البنى التحتية خصوصا المطارات والفنادق قبل عامين من انطلاق المونديال. واكدت اللجنة انها لا ترغب الا في استقبال بلاتر. وكان الاتحاد الدولي قرر الابقاء على فالك كمحاور بينه وبين البرازيل على الرغم من الازمة التي تسبب بها. وعقب اجتماع مع وزير الرياضة الدو ريبيلو اليوم الثلاثاء، اعلن رئيس اللجنة النائب روبرتو ريكياو انه تلقى رسالة من بلاتر اكد فيها قبوله الدعوة، مضيفا ان النواب لن يصوتوا على القانون البرازيلي الذي يفرضه الاتحاد الدولي والمتعلق بالترخيص ببيع الكحول في الملاعب خلال المونديال طالما لم يقابلوا بلاتر. واضاف ان جلسة الاستماع الى رئيس الفيفا ستمكن من التسريع بالتصويت على مشروع القانون الذي تم تأجيل المصادقة عليه مرات عدة من قبل البرلمان البرازيلي والذي يعتبر مهما بالنسبة الى الفيفا الذي يعتبر احد رعاته من ابرز الشركات العالمية لبيع الكحول. من جهته، اكد وزير الرياضة البرازيلي ان الازمة مع الفيفا انتهت، وقال "الاتحاد الدولي قدم اعتذاراته، يجب ان نتجاوز هذه المسألة ونمضي قدما وننهي برنامجنا"، مضيفا "ليست هناك تأخيرات كبيرة في تجديد الملاعب او بنائها في افق مونديال 2014". ويتخوف الخبراء من تأخر اشغال التجديد في المطارات الاكثر ازدحاما والنقل الحضري الذي يشهد فوضى كبيرة حيث ان بعض المشاريع من المحتمل ان تنتهي بعد المونديال.