أشرفت أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بدار الأوبرا "بوعلام بسائح"، على اختتام فعاليات الطبعة الثالثة لجائزة الشيخ عبد الكريم دالي، التي نظمت هذه السنة تحت شعار "من بغداد إلى قرطبة" بحضور وزير الاتصال محمد وعدد من الشخصيات، والأسرة الفنية والإعلامية، والجمهور الغفير. وبالمناسبة، ثمنت وزيرة الثقافة والفنون في كلمة لها هذا التقليد الراقي التي تقوم به مؤسسة عبد الكريم دالي لترسيخ تقاليد العزة والإرث العتيق والأنيق لهويتنا الوطنية، كما أثنت على عطاء الفنان الراحل عبد الكريم دالي رحمه الله ، رجل الطرب الجميل واللحن الأصيل. وعرف الحفل الختامي الذي أحياه مجموعة من الفنانات والفنانين من بينهم ليلى بورصالي، لمياء ماديني، حسناء هني، بهجة رحال، كريم بوغازي بالإضافة إلى عبد الوهاب بحري المتوج بالمرتبة الاولى في الطبعة الثانية من الجائزة، تحت قيادة المايسترو نجيب كاتب ، وبالي دار أوبرا الجزائر ، تكريم الفائزين بجائزة الشيخ عبد الكريم دالي ، والتي عادت فيها المرتبة الاولى إلى الشابة نسيمة حفاف، فيما عادت المرتبة الثانية إلى أسماء حمزة والثالثة إلى يوسف نوار. للإشارة، عرفت الطبعة الثالثة من مسابقة الشيخ عبد الكريم دالي، التي تم تأجيلها ثلاث مرتين بسبب الوضع الصحي، اختيار سبع مواهب شابة من أصل ثلاثين مترشحا استقبلهم المنظمون للتنافس على جائزة الشيخ عبد الكريم دالي لأحسن أداء غنائي أندلسي، وهم يوسف نوار ونسيمة حفاف وأسماء حمزة وأمين سعدي وطارق أمير مشري وغفران بوعاش ونوفل رمضان . وضمت لجنة التحكيم الدورة والتي أشرفت على تقييم أداء المشاركين كل من شيخ صالح بوكلي ومحمد العربي بن تليس وفزيلات ديف وبهجة رحال وترأسها الفنان والأكاديمي نور الدين سعودي. وكانت قدمت أسماء حمزة قدمت خلال منافستها نوبة سيكا ومقطوعات "بربي الذي فرج" مصدّر و"سلطان الربيع أقبل" درج و "يا شبيه ضي الهلال" انصراف و"يا من دار من نعشق" خلاص، وقد انظمت عام 1999 إلى جمعية "السندسية للموسيقى الاندلسية" وبقيت فيها إلى يومنا هذا، كما شاركت في العديد من الجولات في الجزائر والخارج كعازفة كمان مع فنانين مشهورين مثل ريم حقيقي ونوري كوفي. وقد توج المغني الشاب للموسيقى الأندلسية عبد الوهاب بحري بالجائزة الاولى للطبعة الثانية لمسابقة أحسن أداء غنائي أندلسي "جائزة الشيخ عبد الكريم دالي"، فيما عادت الجائزة الثانية للشاب عثمان بن عودة وعبد السلام هدي بالمرتبة الثالثة. للإشارة، و تهدف جائزة الشيخ عبد الكريم دالي المنظمة منذ 2016 وتحمل اسم أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية الذي جمع بين مدرستي "الغرناطي" و"الصنعة" إلى ترقية المواهب الشابة وإثراء سجل هذه الموسيقى التراثية العريقة.