وجد الاتحاد الكاميروني لكرة القدم نفسه مُتهما من جديد بالتلاعب بحكام مُباريات منتخب بلاده، وهذه المرة في الكرة النسائية. ويعيش الاتحاد، الذي يرأسه الأسطورة صامويل إيتو، في الآونة الأخيرة، ضغطا رهيبا من جانب الجزائر، الساعية لتوجيه الأنظار لما حدث لمنتخبها مع الحكم الجامبي باكاري جاساما، خلال الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، مما يجعل الطرف الكاميروني متهما بشكل تلقائي. وجاء الاتهام الجديد ضد الاتحاد الكاميروني، من مدرب منتخب زامبيا للسيدات، لفئة أقل من 17 عاما، عندما اتهم علنا الحكام الذين أداروا مُباراة منتخبه أمام الكاميرون في تصفيات المونديال ب"الفساد والغش". وصرّح كالوبا كانجوا، خلال الندوة الصحفية، بعد تعرض منتخبه للهزيمة بثلاثية دون رد أمام الكاميرون، قائلا :"ما قام به الحكام فضيحة سواء قبل اللقاء أو خلاله". وأردف :"الأمور لم تكن عادية، مراقب المُباراة قام بتتبعنا بشكل غريب، وبعدها حرمنا من الاعتماد على 5 لاعبات دون تبرير مُقنع، والحكام أكملوا المهمة خلال اللقاء من خلال تحيزهم الفاضح للكاميرون". وواصل :"المُنافس وبكل تأكيد دخل بلاعبات أكبر من السن القانوني، أنا في هذا المنصب منذ 16 سنة وأعي جيدا ما أقوله، لقد حدثت تلاعبات". وتأتي الاتهامات الموجهة للاتحاد الكاميروني بمثابة هدية للجزائر التي تطرق كل الأبواب من أجل استرجاع ما تصفه ب"حقها المهضوم". وكان جمال بلماضي، مدرب الجزائر، ومنذ سنوات، يؤكد وجود تجاوزات غير قانونية من طرف الحكام داخل أدغال القارة السمراء.