تظاهر مئات التونسيين في العاصمة وعدد من المدن الأخرى تأييدا للرئيس قيس سعيد، في وقت حذر فيه رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، من الفوضى التي توقع أن تعم البلاد. ونظم أنصار حراك 25 يوليو تظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وبعض مدن الجنوب، حيث رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة الفاسدين وتطهير القضاء، كما عبروا عن رفضهم للتدخل الأجنبي في البلاد. فيما عقدت حركة النهضة اجتماعا في مقرها في منطقة "مونبليزير" في العاصمة، لمناقشة الأوضاع التي تعيشها البلاد. وخلال الاجتماع، قال رئيس الحركة، راشد الغنوشي، إن الحضور في مقر الحركة أكثر من المحتجين المساندين للرئيس سعيد، مضيفا "النهضة لا تخاف القضاء وتونس تتسع للجميع، ولا يمكن الحديث عن تونس دون النهضة ودون اليسار واليمين". وأضاف، مشيرا للرئيس سعيد "ماذا ينتظرون اليوم حتى تتم المحاسبة بعد 10 أشهر (من تدابير سعيد)؟ تم سجن القيادي نور الدين البحيري مدة شهرين والبحث عن أدلة لإدانته، لكن دون جدوى". وأشار إلى أن الحركة "تحملت مسؤولياتها في ال10 سنوات الماضية من خلال تحقيق عدد من الإنجازات رغم الهنات، لكن انقلاب 25 جويلية (تموز) نسف كل هذه المكتسبات، ويلزمنا الكثير من النضال لاستعادة تونس". وقال الغنوشي إن الشعب التونسي "لن يرضى بالانقلاب الذي فشل في كل الملفات الحارقة التي على الطاولة". وأضاف "إننا نعيش اليوم الهدوء الذي يسبق العاصفة، ويجب وضع حد لهذه الديكتاتورية مع العودة إلى الدستور والشرعية". وكان الرئيس قيس سعيّد اتهم معارضيه وخاصة جبهة الخلاص الوطني، بالوقوف وراء الحرائق التي تشهدها البلاد، في المقابل اتهمت المعارضة أنصار سعيد بإشعال تلك الحرائق، فضلا عن مهاجمة مقرات بعض أحزاب المعارضة، تمهيدا لحلها من قبل الرئيس سعيد. وكان الرئيس قيس سعيّد اتهم معارضيه وخاصة جبهة الخلاص الوطني، بالوقوف وراء الحرائق التي تشهدها البلاد، في المقابل اتهمت المعارضة أنصار سعيد بإشعال تلك الحرائق، فضلا عن مهاجمة مقرات بعض أحزاب المعارضة، تمهيدا لحلها من قبل الرئيس سعيد.