أكد المدير المركزي لتنمية الصيد البحري بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عمر بلعسل، ان "سفينتين من الحجم الكبير بطول 35 متر واللتين دخلتا حيز الخدمة رسميا يوم السبت الفارط بميناء زموري شرق بومرداس، تندرج ضمن برنامج صيد التونة لهذا العام، في انتظار السفينة الثالثة التي ستكون جاهزة في غضون شهرين اوثلاثة". كما اعتبر المدير المركزي لتنمية الصيد البحري لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" هذا الأربعاء أن "صناعة سفينتين كبيرتي الحجم يعد حدثا مهما بالنسبة للجزائر ولقطاع الصيد البحري لأنه ولأول مرة يتم بناء ثلاثة سفن بسواعد وتقنيات جزائرية مائة بالمائة". وأضاف المتحدث أن "تدشين السفينتين يندرج في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في هذا المجال والهادفة إلى إنشاء أسطول للصيد في البحار للرفع من القدرات الإنتاجية الصيدية الوطنية" مشيدا باهتمام رئيس الجمهورية لحل مشكل الوعاء العقاري الذي كان يعتبر عائقا أمام هذه المؤسسات في تطوير نشاطها. وكشف بلعسل ان "هناك اكثر من 43 مؤسسة متخصصة في تصليح وبناء السفن في الجزائر منهم ثلاث مؤسسات وطنية"مشيرا إلى ان "الأسطول في مجال الصيد البحري يفوق 5800 باخرة من مختلف الأحجام والأنواع، اما سفن الصيد في أعالي البحار فتعد على الأصابع حيث لا تتعدى 31 سفينة مؤهلة لصيد التونة". من جانب آخر قال بلعسل ان "حملة صيد التونة الحمراء تنطلق يوم 26 ماي الجاري وتستمر إلى غاية 1 جويلية المقبل من السنة الجارية". وان "الجزائر وبالتنسيق مع وزارة الخارجية تتفاوض مع المنظمة الدولية للحفاظ على التونة في المحيط الأطلسي للرفع من حصتها في سمك التونة الحمراء التي تقدر هذا العام ب 1650طن". وفيما يخص أبرز التحديات التي تواجه الصيادين في أعالي البحار أفاد "ضيف الصباح" بأن التكوين مهم للغاية لتعريفهم بالقوانين الدولية المطبقة في أعالي البحار وتقنيات الصيد في هذه المناطق. في المقابل، أوضح المدير المركزي لتنمية الصيد البحري أن من بين أولويات القطاع حاليا هوتطوير صناعة سفن الصيد في أعالي البحار وكذلك تطوير مجال تربية المائيات". وأضاف "يجب تدعيم ومرافقة المستثمرين لتطوير قطاع الصيد البحري من خلال إزاحة العراقيل البيروقراطية وتقديم كل التسهيلات لهم". وفيما يخص المشاورات الخاصة بترقية الصيد في أعالي البحار مع الأشقاء الموريتانيين كشف بلعسل ان "المفاوضات في المرحلة النهائية في انتظار إمضاء الاتفاقيات".