أكد المدير المركزي لتنمية الصيد البحري بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عمر بلعسل، أن أبرز التحديات التي تواجه الصيادين في أعالي البحار، في مقدمتها التكوين، وهو مهم للغاية لتعريفهم بالقوانين الدولية المطبقة في أعالي البحار وتقنيات الصيد في هذه المناطق. وأوضح المدير المركزي لتنمية الصيد البحري، للإذاعة الجزائرية، أن من بين أولويات القطاع حاليا هو تطوير صناعة سفن الصيد في أعالي البحار والتي تمتلك الجزائر 31 سفينة مؤهلة لصيد التونة، وكذلك تطوير مجال تربية المائيات، مضيفا أنه يجب تدعيم ومرافقة المستثمرين لتطوير قطاع الصيد البحري من خلال إزاحة العراقيل البيروقراطية وتقديم كل التسهيلات لهم. وكشف بلعسل أن المفاوضات الخاصة بترقية الصيد في أعالي البحار مع الأشقاء الموريتانيين في مرحلتها النهائية في انتظار إمضاء الاتفاقيات. كما كشف بلعسل ان "هناك أكثر من 43 مؤسسة متخصصة في تصليح وبناء السفن في الجزائر منها ثلاث مؤسسات وطنية"، مشيرا إلى أن "الأسطول في مجال الصيد البحري يفوق 5800 باخرة من مختلف الأحجام والأنواع، أما سفن الصيد في أعالي البحار فتعد على الأصابع حيث لا تتعدى 31 سفينة مؤهلة لصيد التونة". وأكد المتحدث أن حملة صيد التونة الحمراء تنطلق يوم 26 ماي الجاري وتستمر إلى غاية 1 جويلية المقبل، وإن الجزائر وبالتنسيق مع وزارة الخارجية تتفاوض مع المنظمة الدولية للحفاظ على التونة في المحيط الأطلسي للرفع من حصتها في سمك التونة الحمراء التي تقدر هذا العام ب 1650طن". وأشار عمر بلعسل إلى أن "سفينتين من الحجم الكبير بطول 35 متر واللتين دخلتا حيز الخدمة رسميا السبت الفارط بميناء زموري شرق بومرداس، تندرج ضمن برنامج صيد التونة لهذا العام، في انتظار السفينة الثالثة التي ستكون جاهزة في غضون شهرين أو ثلاثة"، معتبرا أن "صناعة سفينتين كبيرتي الحجم يعد حدثا مهما بالنسبة للجزائر ولقطاع الصيد البحري لأنه ولأول مرة يتم بناء ثلاث سفن بسواعد وتقنيات جزائرية مائة بالمائة".