أعلنت مصادر امنية أمس، ان سفير بلغاريا في اليمن نجا من محاولة خطف بينما كان يتجول بسيارته الدبلوماسية في وسط صنعاء حيث اغلقت سفارة سلطنة عمان بسبب "تهديدات ارهابية". وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "مسلحين ملثمين اوقفوا سيارة السفير يوم السبت لخطفه. لكن الدبلوماسي نجح في الفرار ولجأ الى محلات تجارية مجاورة". واوضح مصدر آخر ان الحادث وقع حوالى الساعة السابعة في شارع الجزائر التجاري في وسط العاصمة اليمنية. وتعذر الحصول على اي تفاصيل اضافية عن محاولة خطف السفير البلغاري بوريس بورسوف. وردا على سؤال لفرانس برس، رفضت السفارة البلغارية في صنعاء الادلاء باي تعليق. وبقيت صنعاء في منأى نسبيا في الاسابيع الاخيرة عن موجة العنف التي تهز اليمن وخصوصا في الجنوب والشرق حيث تمركز تنظيم القاعدة مستفيدا من ضعف السلطة المركزية في اوج الحركة الاحتجاجية ضد النظام التي شهدتها البلاد العام الماضي. لكن يبدو ان الدبلوماسيين اصبحوا هدف اعمال العنف هذه. فالى جانب محاولة خطف السفير البلغاري، قالت مصادر دبلوماسية عربية أمس، أن البعثة الدبلوماسية لعمان اغلقت وغادر موظفوها اليمن. وصرح دبلوماسي عربي لفرانس برس ان "البعثة الدبلوماسية العمانية اغلقت يوم السبت والدبلوماسيين العمانيين في صنعاء غادروا اليمن بعدما تلقوا تهديدات ارهابية". ولم يوضح طبيعة هذه التهديدات لكنه قال انه "فوجىء" باغلاق عمان سفارتها وسحب دبلوماسييها لان "معظم البعثات الدبلوماسية في صنعاء تتلقى تهديدات". وذكر خصوصا سفارات الدول الخمس الاخرى الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التي عرضت وساطتها في الازمة السياسية في اليمن وساهمت في اتفاق الخروج من الازمة الذي ابرم في نوفمبر وادى الى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة بعد حكم دام 33 عاما.