تم، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إطلاق الشبكة الأولى للمرأة المقاولة من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد" والتي تهدف لترقية المقاولاتية النسوية وفقا لرؤية اقتصادية شاملة. وتم إطلاق هذه الشبكة المقاولاتية النسوية تحت إسم "المقاولة"، خلال ورشة نظمتها وكالة "اناد" بمقر مديريتها العامة، والتي تدخل في إطار تنفيذ الاستراتيجية المنتهجة من طرف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات. وتصبوالشبكة الجديدة الى "خلق روابط بين النساء المقاولات ومساعدتهن على إبراز مكانتهن وتطوير مؤسساتهن من خلال تبادل الخبرات والتجارب". وخلال الورشة، التي جرت بحضور إطارات وكالة "اناد" والعديد من المقاولات النسوية، اكد المكلف بتسيير وكالة أناد، محمد الشريف بوزيان، أن "اطلاق هذه الشبكة النسوية سيساعد في تشجيع المؤسسات النسوية ومرافقتهن وتمويلهن"، ما سيسمح لهن بلعب "دور فعال" في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، حسبه. كما ابرز السيد بوزيان ان انشاء هذه الشبكة "يهدف الى تحقيق العدالة في توزيع الفرص بين المقاولين والمقاولات بغية إبراز تجارب مهنية جديدة"، موضحا أيضا انه سيتم في إطارها (الشبكة) "تبادل الخبرات والتجارب والوصول الى الأسواق بطريقة سهلة، اضافة الى تمكينهم من الاستفادة من برنامج الوكالة الدولي (السفير) الذي يسعى الى ترقية المنتوجات المصغرة المحلية على المستوى الدولي". من جهتها، أوضحت المكلفة بالدراسات على مستوى وكالة "اناد"، ياسمين بن عمارة، أن الشبكة ستسمح بتنظيم لقاءات واجتماعات للمقاولات النسوية، حضوريا أوبتقنيات التواصل عن بعد، وهذا "للتعرف على المقاولات النسوية في جميع الميادين وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة منها بغية الحصول على النصائح والارشادات". وأضافت بن عمارة أن هذه الشبكة النسوية تقوم على اربعة عناصر اساسية وهي التعارف والفرص والمشاركة والمكاسب، مؤكدة كذلك على معيار اساسي في اختيار المقاولات العضوة وهو"النجاعة الاقتصادية"، بحيث تكون المؤسسات النسوية المنظمة للشبكة "خالية من جميع المشاكل القانونية والاقتصادية". من جهة أخرى، تم على هامش الورشة التوقيع على اتفاقية شراكة بين وكالة "اناد" وجمعية النساء الجزائريات صاحبات المؤسسات بحضور عضوة بالمكتب التنفيذي للجمعية، شهرزاد سعدي، التي اوضحت ان هذه الإتفاقية "ستساعد في نقل خبرات الجمعية للمقاولات النسوية الأخرى، خصوصا من حيث التكوين والمرافقة، وكذا المساهمة في إبرازها على المستوى الدولي بحكم ان الجمعية عضوة في تنظيمات جهوية ودولية". وبخصوص الشبكة المقاولاتية النسوية الجديدة، إعتبرت سعدي انها "ستمكن المؤسسات النسوية من توسيع نشاطها الاقتصادي ورفع رقم اعمالها وكذا ابراز مكانة المقاولاتية في دعم الاقتصاد الوطني".