يطمح المنتخب الوطني الجزائري للجمباز إلى بلوغ النهائي في حصان الحلق والمسابقة العامة عند الرجال، ومشاركة مشرفة لدى السيدات، في ظل حضور نوعي لممثلي الدول المتوسطية الأخرى، في الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط-2022، الذي ستحتضنها مدينة وهران بين 25 جوان و6 جويلية المقبل. ويشارك الفريق الوطني بمجموع 10 رياضيين، 5 لدى الرجال ومثلهم عند السيدات، خلال منافسات الجمباز التي ستجري فعالياتها بالقاعة متعددة الرياضات التابعة للمركب الأولمبي الجديد بوهران، على مدار أربعة أيام بين 26 و29 جوان. وعملت المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية للجمباز بتسطير جملة من التربصات الإعدادية لكل من المنتخبين الرجالي والنسوي تحسبا للموعد المتوسطي. وفي هذا الصدد، أوضح المدير الفني الوطني، رابح مكاشي، "فيما يخص المنتخب الوطني للرجال، قمنا بإجراء عدة تربصات متواصلة مغلقة منذ انطلاق الموسم بالمركز الفيدرالي ببوفاريك، بما أن أغلب عناصر المنتخب الوطني تنحدر من تلك المنطقة وهوما يسهل عملية تجمع وتدرب الفريق". وأضاف "من أجل تحسين مستوى رياضيينا والتحضير للموعد المتوسطي، خاض الفريق الوطني الرجالي، تربصا في تركيا خلال شهر رمضان المنصرم للرفع من الجاهزية، فيما توزعت التربصات الإعدادية لمنتخب السيدات بين مدينتي الجزائر العاصمة وسكيكدة، وذلك حسب مراعاة البرنامج التحضيري للفتيات. ناهيك على خوضهن لتربص إعدادي مؤخرا بفرنسا أين عدن إلى الجزائر يوم 5 جوان الجاري الجزائر". وفي إطار التحضيرات للموعد المتوسطي، شاركت الجزائر في مرحلتين لكأس العالم: الأولى بقطر (27 فيفري-6 مارس)، أين تحصل المنتخب النسوي على المركز السابع في القفز والمركز السابع في العارضتين المتوازيتين خلال منافسة النهائي. أما في الفردي حسب الأجهزة، حقق الجمبازي محمد يوسفي في حصان الحلق المركز السابع وهي أحسن نتيجة للمنتخب. واعتبر المدير الفني الوطني هذه النتائج "بالجيدة باعتبار بلوغنا النهائي في مرحلة كأس العالم"، معترفا في ذات الوقت بأن مراحل كأس العالم "لا تشهد حضور جميع البلدان القوية". عكس الألعاب المتوسطية التي ستشهد مشاركة "جد نوعية" لأن بلدان البحر الأبيض المتوسط تضم غالبية أبطال الأولمبيين والعالميين. وعلى ضوء كل هذه المعطيات والمحطات التحضيرية للعناصر الوطنية، انتقت المديرية الفنية الوطنية بالتنسيق مع المدربين الوطنيين الذين "يضطلعون جيدا على إمكانيات جميع الرياضيين"، خمسة جمبازيين وخمس جمبازيات لتمثيل الراية الوطنية في وهران. وعلى غرار جميع الرياضات، عانى المنتخب الوطني للجمباز من العراقيل التي فرضتها جائحة كورونا، والتي أثرت نسبيا على نوعية التحضيرات طوال أزيد من عامين. وهو الأمر الذي تحدث عنه رابح مكاشي، مؤكدا أن "التدابير المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا حرمت الرياضيين من المشاركة في عديد المنافسات الدولية، عكس مثلا المنتخب المصري الذي لم يتوقف تماما حتى في عزّ أزمة كورونا. حيث عمل على تنظيم منافسات دولية في بلده. ناهيك عن التخوف الذي كان ينتاب الرياضيين أثناء التدريبات سيما عند تداول جميع الرياضيين على لمس الأجهزة". وبخصوص أهداف التشكيلة الوطنية خلال الموعد المتوسطي الوهراني، كشف التقني رابح مكاشي، أن المنتخب الوطني رجال الذي يشرف عليه الثلاثي عبد المجيد حاجي ومحمد اسماعيل حاجي ونصر الدين عروسي، "يطمح لبلوغ النهائي في جهاز حصان الحلق بواسطة الثنائي محمد يوسفي وهلال متيجي، وكذا بلوغ نهائي المسابقة العامة". أما عند منتخب السيدات الذي يدربه الثنائي سعد الدين حميسي وحكيم عثماني، "نأمل في تحقيق مشاركة مشرفة، حيث يجب قول الحقيقة والاعتراف بقوة المنافسين في هذه الدورة". وستشهد دورة وهران 2022 حضور نوعي لأبطال الجمباز المنتمين للحوض المتوسطي وهوما يعد بتنافس شرس مستوى عال، بحضور 18 بلدا في تضم منتخباتهم 8 رياضيين من درجة أبطال أولمبيين، أبطال العالم وأبطال أوروبا، على سبيل المثال التركي ابراهيم كوزالاك (تركيا/ بطل العالم الحلقات)، الفرنسي سمير آيت سعيد (بطل أوروبا في الحلقات) واليوناني بارتونياس (بطل أولمبي وبطل العالم في الحلقات). وقد شدّد المدير الفني الوطني رابح مكاشي في ختام حديثه على "التنويه بقوّة المنافسين والمستوى العالي للجمباز في الألعاب المتوسطية بالنظر إلى الأسماء التي ستكون حاضرة، وهذا يعطينا لمحة ولهذا المستوى عالي جدا وتنافس كبير خلال موعد وهران".