استهدفت خرجة ميدانية لأعوان الحظيرة الوطنية بلزمة بولاية باتنة مساء الجمعة مساحة الراحة الكائنة ببلدية جرمة لتحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على الغابة واتخاذ التدابير الوقائية لحمايتها من آفة الحرائق. وتخلل المبادرة التي كانت بالتنسيق ومشاركة مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية والمجلس الشعبي لبلدية جرمة وبعض الجمعيات الناشطة في الميدان تقديم نصائح وإرشادات للزوار ومستعملي الطريق المحاذي لهذا المكان وكذا حظيرة الحيوانات بجرمة كما وزعت عليهم مطويات حول التدابير الوقائية التي يستوجب على المتنزهين في الغابات مراعاتها وطرق ووسائل التبليغ عن الحرائق. ومست الخرجة الميدانية هذا الجزء من الحظيرة التابع لقطاع المحافظة فسديس حسب ما أكده رئيس قسم حماية وترقية الموارد الطبيعية والمواقع بالحظيرة الوطنية بلزمة رشيد آيت مجبر لإستقطابه عددا كبيرا من الزوار وخاصة العائلات التي تجد فيه مكانا للراحة والنزهة لاسيما بعد إعادة تهيئته وتزويده بطاولات وكراسي خشبية وألعاب للأطفال. ومن المنتظر، أن تشمل هذه الخرجات الميدانية التحسيسية مناطق أخرى من الحظيرة التي يقصدها الزوار بكثرة ومنها مساحة الراحة بمنطقة حملة المحاذية لغابة كوندورسي والجسر الروماني ومساحة عين كروش وكلها تابعة لقطاع المحافظة بوادي الشعبة (بلدية وادي الشعبة). وتدخل هذه المبادرة -يضيف المصدر- ضمن الحملة التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات التي انطلقت بداية شهر يونيوالمنصرم كما أنها جاءت بأيام بعد عيد الأضحى المبارك لتحسيس المواطنين وتذكيرهم بعواقب إضرام النار في الغابة. وأكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لجرمة لخضر العربي حيوية المكان لاسيما في نهاية الأسبوع حيث يتحول إلى مقصد للزوار سواء للراحة والتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة لهذا الجزء من الحظيرة الوطنية لبلزمة أوللتزود بالماء من المنبع المحاذي لمساحة الراحة. من جهته دعا الناشط الجمعوي وصاحب مبادرة أمام كل بيت شجرة فؤاد معلى إلى ضرورة تكثيف مثل هذه الحملات التحسيسية في أوساط قاصدي الغابات للتنزه من أجل حماية هذه الثروة وتدعيم المبادرات التطوعية لتشجير المساحات الغابية التي تضررت من الحرائق. وتضمنت إحدى المطويات التي تم توزيعها على الزوار الذين قصدوا هذه الأمسية مساحة الراحة بجرمة قائمة المساحات الغابية المعنية بالتدابير الإحترازية المؤقتة في إطار الوقاية من حرائق الغابات عبر تراب ولاية باتنة بقرار من والي الولاية توفيق مزهود عبر عديد البلديات. وأبدى أغلب المواطنون وعيهم بأهمية الثروة الغابية وضرورة انخراط الجميع في حمايتها والمحافظة عليها خاصة من خطر الحرائق.