مددت قيادة الدرك الوطني العمل بالمخطط الأمني "دلفين" في موسم الاصطياف وشهر رمضان المقبل، لضمان راحة وأمن المصطافين مع تأمين للمحيط وشبكة طرق المواصلات، ولتحقيق هذه الأهداف سخرت الوسائل البشرية عبر 14 ولاية ساحلية. يؤمن الدرك الوطني ويراقب 264 شاطئا من اصل 357 شاطئا مسموحا للسباحة، اي ما يعادل 74 بالمائة من العدد الإجمالي للشواطئ المسموحة للسباحة. ويشهد موسم الاصطياف توافدا كبيرا للمواطنين في الولايات الساحلية بشواطئها، ما يخلق ازدحاما في حركة المرور في الطرق وأهم المحاور الكبرى. ويتزامن موسم الاصطياف هذه السنة مع شهر رمضان الذي سيعرف حركية هامة من حيث تنقلات المواطنين باتجاه المواقع السياحية وكذا مناطق النشاطات الترفيهية، سيما في الفترات الليلية. ولتوفير الشروط الأمنية اللازمة لإنجاح موسم الاصطياف، فتحت مصالح الدرك 154 مركزا عبر المناطق الساحلية لتأمين التجمعات الكبرى، والتظاهرات الثقافية والترفيهية في مناطق الاستجمام والراحة وشواطئ البحر وتمكين المصطافين والعائلات من قضاء عطلة صيفية آمنة. وسيتمّ تكثيف أعوان الدرك في شبكة الطرق والمواصلات عبر وضع تشكيلات وقائية وتكييفها في الزمان والمكان لشل وإبطال كل محاولة اعتداء تستهدف مستعملي الطريق، إلى جانب وضع تشكيلات مرنة ومدعمة بفصائل الأمن والتدخل، الفرق السينو-تقنية والأسراب الجوية، لتأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين على غرار الشواطئ والغابات وأماكن للاستجمام والراحة، دون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ غير المحروسة التي يرتادها المنحرفون. أمّا في مجال الصحة العمومية، فقد خصصت وحدات الدرك الوطني نشاطها للوقاية ورفع كافة المخالفات المتعلقة بالأمن والنظافة، مع إعلام السلطات الإدارية عن كل النشاطات التجارية ذات الصلة بالمستهلك والانعكاسات التي من شأنها أن تؤثر على صحة المواطن بالردع والإخطار الفوري عن كل نشاط يمارس في هذا بالميدان خارج الشروط والمعايير المحددة من طرف التنظيم الساري المفعول. كما وضعت وحدات الدرك الوطني الرقم الأخضر "55-10" تحت تصرف المواطنين بصفة مستمرة ليلا ونهارا للاستجابة للانشغالات الأمنية وطلبات النجدة والإسعاف والتدخل لصالح الموطنين الجزائريين المقيمين أو المهاجرين المصطافين والسيّاح الأجانب 24سا/24 سا و7/7 أيام، كونه يشكّل الوسيلة المفضلة لشعور بالأمن وسط المجتمع.