بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أول أمس، برسالة تعزية الى عائلة الصحفي الإيطالي صديق الثورة الجزائرية، بييرو أنجيلا، الذي وافته المنية يوم السبت عن عمر ناهز ال 93 عاما، مشيرا من خلالها الى أن العمل التوثيقي الذي قام به الفقيد شكل "وقودا إضافيا ومنعطفا حقيقيا في النضال التحرري للشعب الجزائري". وجاء في رسالة تعزية لرئيس مجلس الأمة قوله: "يشاء قضاء الله وقدره أن يتوفى الأجل المحتوم الصحفي الإيطالي الشهير، بييرو أنجيلا، صديق الثورة الجزائرية، أياما قلائل والجزائر تستعد لإحياء الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 و انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956". وأضاف قائلا: "لقد عرف الصحفي الراحل، بييرو أنجيلا، بمساندته للثورة التحريرية المجيدة وشكل العمل التوثيقي الذي قام به، والذي أسداه السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، قبل أشهر معدودات، وسام أصدقاء الثورة الجزائرية، عرفانا بصنيعه للثورة التحريرية المظفرة وصونه في ذاكرة الجزائريات والجزائريين وقودا إضافيا ومنعطفا حقيقيا في النضال التحرري للشعب الجزائري التواق إلى استرجاع سيادته الوطنية والانعتاق من نير الاستعمار". كما أبرز السيد قوجيل مساهمة الفقيد في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية و إدراجها على جدول أعمال منظمة الأممالمتحدة "بفضل تسريبه للفيديوهات التي تعري حقيقة المستعمر وتوثق صوتا وصورة تعامل السلطات الاستعمارية الغاشمة مع مظاهرات 11 ديسمبر 1960". وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم رئيس المجلس الأمة الى أسرة الفقيد، ومن خلالها إلى الشعب الإيطالي الصديق، ب "أحر التعازي وأبلغ مشاعر التعاطف والمواساة".بدوره، عبر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، عن عميق تأثره بوفاة صديق الثورة الجزائرية، بييرو أنجيلا، معربا عن تعزيه الخالصة الى عائلة الفقيد والى أقاربه وأصدقائه. كما بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد، أكد فيها أن الذاكرة الوطنية ستخلد اسم الراحل في سجل المدافعين عن القيم الانسانية المناهضة للاستعمار، معربا عن "تعازيه الخالصة وأصدق مشاعر المواساة" الى عائلة الراحل ومجددا "امتنانه لنضالات ومجهودات واحد ممن وقفوا الى جانب ثورتنا المجيدة".