أجرت السلطات التونسية اتصالات عديدة مع السفارة المصرية في تونس للإعراب عن استياءها الشديد من تكرار قيام مراكب الصيد المصرية باختراق المياه الإقليمية التونسية والصيد فيها بدون ترخيص. وأكدت السلطات التونسية أنها باتت مضطرة لتغليظ العقوبة على المراكب المصرية التي يتم احتجازها، وخاصة بعد قيام إحداها، واسمها "محمد وحسن" بالاصطدام عمدا بسفينة عسكرية تونسية حاولت اعتراضها. كما أشارت السلطات إلى أن تلك الانتهاكات مازالت مستمرة، رغم علم الصيادين المصريين بمحاولة تونس المحافظة على مخزونها السمكى وتنميته لدرجة قيامها بفرض حظر على قيام الصيادين التونسيين أنفسهم بالصيد في خليج قابس. وحسب بيان للخارجية المصرية أمس، صرح السفير أحمد إسماعيل عبد المعطى، سفير مصر في تونس، بأن السفارة تتابع عن كثب قضيتي المركبين "محمد وحسن" و"روض الفرج" المحتجزتين في مينائي صفاقس وجرجيس، حيث تسعى السفارة لإقناع السلطات التونسية بالاكتفاء بفرض غرامة مالية وإطلاق سراح المركبين، على غرار الحالات السابقة التي لقى فيها تدخل السفارة تجاوبا من جانب السلطات التونسية. وأضاف عبد المعطى أن تكرار وتعدد تلك الحالات أدى إلى صعوبة مهمة السفارة، خاصة مع وقوع حوادث كثيرة نتيجة لرفض قائدي مراكب الصيد المصرية الامتثال لأمر خفر السواحل التونسية بالتوقف لدى ضبطهم في المياه الإقليمية التونسية. وناشد السفير المصري نقابات وجمعيات رعاية الصيادين المصرية حث أعضائها على الامتناع عن الدخول إلى المياه الإقليمية التونسية بصورة غير مشروعة، وذلك لتجنيب أنفسهم ما ستفرضه السلطات التونسية من عقوبات مشددة على ذلك، فضلا عما يسببه هذا من عرقلة لجهود السفارة للإفراج عن مركبي الصيد المحتجزين.