أكد وزير الرقمنة والإحصائيات، حسين شرحبيل، الأحد بالجزائر العاصمة، أنّ الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، يكتسي أهمية وطنية واضحة تتجلى أساسا في توفير بيانات مفصلة، تمكن من صياغة سياسات وبرامج تنموية واعدة. لدى إعطائه لإشارة انطلاق عملية الإحصاء بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد وبحضور والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، بساحة عيسات إيدير وسط بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة، أوضح شرحبيل أنّ الإحصاء "يكتسي أهمية وطنية واضحة تتجلى أساسا في توفير بيانات مفصلة وشاملة وموثوقة عن الساكنة وحظيرة السكنات من أجل صياغة سياسات وبرامج تنموية اقتصادية واجتماعية وثقافية واعدة تسمح بتحسين الخدمة العمومية وبتكفل أفضل باحتياجات المواطنين المتنامية". وبعد أن أبرز أنّ تنظيم هذا الإحصاء ونتائجه المنتظرة يعد بمثابة " خطوة هامة في إطار تحقيق أهداف برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون"، أشار إلى أنّ العملية تأتي في سياق "تنفيذ خطة عمل الحكومة الرامية إلى وضع سياسات عمومية ومخططات تنمية وطنية ومحلية مشبعة بالعقلانية والفعالية أكثر ابتكارًا وإنصافًا". وذكر شرحبيل أنّ "الجزائر وبعد كل إحصاء عام سابق، برزت أكثر قوة بما أنّ النتائج المتحصل عليها مكّنتها في كل مرة من رفع التحديات ووضع أهداف جديدة تماشيا والواقع الاقتصادي والاجتماعي المشخص". وحثّ الوزير، المكلفين بجمع المعلومات خلال هذا الإحصاء الذي ينظم تحت شعار" نحصي حاضرنا لصنع مستقبلنا"، على "ضرورة الالتزام بأقصى قدر من الكتمان والسرية في إطار احترام واجب التحفظ المنصوص عليه قانونا" داعيا إياهم إلى "التحلي بالصبر واليقظة اللازمين وعدم ادخار أي جهد لتحفيز المواطنين وبث روح التعاون الجماعي واحترام الغير لتوفير معطيات حقيقية ودقيقة ذات المصداقية المطلوبة". من جهة أخرى، نوّه الوزير إلى التحضيرات الخاصة بهذا "الحدث الوطني الهام"، مستدلاً بإطلاق "برنامج تكويني، أين استفاد أكثر من 8 آلاف عون مراقب و53 ألف عون إحصاء عبر أقاليم 58 ولاية"، إلى جانب "استخدام ولأول مرة، أكثر من 57 ألف لوحة الكترونية ذكية، مجهزة بشرائح هاتف من الجيل الرابع وذلك قصد تسهيل وتسريع تحصيل المعلومات".