فرض موضوع الفوارق التنموية بين قرى ولاية بجاية نفسه للنقاش، في اليوم السادس من الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية الجزئية المقررة يوم 15 أكتوبر المقبل، كمحور يستدعي النظر فيه في رؤية اقتصادية شاملة. وتناولت القائمة المستقلة " "يولي واس" بمسيسنا (صدوق) محور الفوارق التنموية بين قرى بلديات الولاية المعنية بالاقتراع الجزئي القادم، من خلال ملاحظة مرشحيها غياب مؤشرات اقتصادية واجتماعية لقياس مستوى التنمية بها، ودعوا إلى "تنمية متناغمة ومتجانسة". وآشار احد مرشحي هذه القائمة، حكيم ايت الحاج، خلال نشاطات جوارية بقرى إيغيل قنطار وإيمولا وأماقاز وتيغرمين وسيد سعيد، ان هذه الاخيرة "لا تسجل نفس الوتيرة التنموية فيما يتعلق بالبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، بالرغم من معاناتها من مشاكل مشتركة، سيما فيما يخص التزود بالماء الشروب والصرف الصحي والافتقار للنشاطات الثقافية والرياضية". ويرى آيت الحاج انه من الضروري أن تشكل هذه الانتخابات "فرصة لتحقيق المساواة بين القرى وفرضها كانشغال رئيسي في التسيير البلدي"، كما قال، داعيا إلى "الاتحاد والمساهمة القوية للمجتمع المدني من اجل تحقيق هذا المسعى". كما حملت قائمة "صوت المستقلين" ببلدية اقبو نفس الانشغال، حيث أكد احد مرشحيها، مصطفى قاية، ان هذا الإشكال يندرج في إطار التنمية المتوازنة للبلدية من خلال التقسيم الجغرافي وكذا في كل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية. واقترح في هذا الشأن 60 إجراء مستعجلا، تتضمن معالجة النفايات المنزلية والصناعية وانجاز هياكل ثقافية ورياضية، إلى جانب تشجيع الاستثمار من خلال توفير الظروف المساعدة على النشاط الاستثماري، وغير ذلك من الاجراءات التي تري قائمته ان من شانها رفع مستوي المعيشة للسكان وتحسين محيطهم. كما أكد نفس المترشح على وجوب أن تشمل هذه الإجراءات المقترحة كل القرى والمداشر دون استثناء. وركز المرشحون لهذه الانتخابات الجزئية في حملتهم على نفس الانشغال المتعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين ومحيطهم عموما. للإشارة، فان البلديات المعنية بالانتخابات الجزئية في 15 أكتوبر، هي أقبو وتوجة وفرعون ومسيسنا، وكلها تقع غرب الولاية، في قلب وادي الصومام. وتضم 47000 ناخب، أكثر من نصفهم تابع لبلدية اقبو، ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية بعد بجاية.