تراجعت السلطات الإسبانية، أمس، عن سحب المتعاونين الإسبان من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، وذلك بعد تعرضها لضغوط من جمعيات إنسانية مهتمة بالقضية الصحراوية ورعاية اللاجئين الصحراويين بالمخيمات الصحراوية بالجزائر. واكتفت الحكومة الاسبانية بتوجيه نصائح للإسبان الراغبين العمل في المخيمات، بدل ترحيلهم، وعُلم أيضا من أن هيئة الأممالمتحدة لن تسحب موظفيها وعامليها في المخيمات، وأن الهيئة نفسها لن تقوم أيضا بسحب مراقبي وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والجيش المغربي الموقع في سبتمبر 1991 الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية. واتهمت أطرافا صحراوية نظام المخزن بالوقوف وراء عمليات الاختطاف التي تعرض لها متعاونان أجنبيان عاملان بالمخيمات واستدلت الأطراف الصحراوية بنشاط عصابات تهريب الحشيش في المنطقة والتي لها علاقة بالنظام المغربي، ودعم المغرب لمجموعات إرهابية قالت أنها حديثة النشأة. وتوافد الكثير من المتعاونين الأجانب على مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين، مواصلين مهامهم الإنسانية المعتادة، وهذا بعد إعلان السلطات الإسبانية عن سحب متعاونين أجانب خشية من حدوث تهديد بالاختطاف من قبل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وكانت وزارة الخارجية الإسبانية، أعلنت في وقت سابق عن إجلاء متعاونين إسبان من مخيمات تندوف، خشية من تعرضهم للاختطاف، وهو الأمر الذي تأسفت له جمعيات وهيئات حقوقية وإنسانية مهتمة بشؤون اللاجئين .