أقيم نهاية الأسبوع ببلدية سيدي محمد بالجزائر العاصمة أمسية تكريمية على شرف الفنانان القديران سيد علي كويرات وشافية بوذراع وسط حضور أهل السينما والثقافة بالجزائر. وجاء هذا التكريم الذي نظمه المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي محمد عرفانا وتقديرا لروح الإبداع والعطاء اللذان لم يبخلا بهما يوما كلا من الفنانان إذ عرفت السينما الجزائرية أيامهما سنوات ذهبية خلدا من خلالها أسماءهما في أعمال سينمائية ترقى إلى الاحترافية. وحضر التكريم رئيس بلدية سيدي أمحمد وأعضاء المجلس الشعبي البلدي وكذا العديد من الوجوه الفنية المعروفين في الساحة الثقافية أمثال المخرج عمار العسكري والممثل سعيد حلمي وغيرهم من الأسماء التي أبت وأن تشارك فرحة الممثلين. وتم تقديم خلال السهرة فيلم وثائقي قصير من إخراج اعمر رابية تناول من خلاله المسيرة الفنية الحافلة بالانجازات خلال نصف قرن من الزمن لكلا من الممثلين وذلك بعرض لقطات من الأفلام التي جسد كل واحد منهما أدورا بقي تاريخ السينما الجزائرية يشهد لها ك"عيني" في مسلسل"الحريق" لمصطفي بديع المقتبس من رواية محمد ديب و"علي" في "العفيون والعصا " لأحمد راشدي المقتبس من رواية مولود معمري. كما اعتمد المخرج على شهادات من أهل الاختصاص في مجال الفن السابع من مخرجين ومنتجين على غرار محمد لخضر حمينة وأحمد راشدي وكذا رفقاء الفنانين أمثال الممثلين فوزي صايشي وحسان بن زيراري. وكما دأبت عليه بلدية سيدي محمد في طبعاتها الستة السابقة فقد تم في ختام الأمسية التكريمية توشيح كلا من الفنانان ببرنوس سيدي امحمد بالإضافة إلى تقديم شهادات تقديرية. وأعربا كل من الفنان سيد علي كويرات والفنانة شافية بوذراع عن سعادتهما بما حظيا به من تكريم وارتأيا أن يشمل ذلك كل الفنانين الجزائريين.من جهته قال رئيس بلدية سيدي محمد مختار بوروينة إن"تكريم شافية بوذراع وسيد علي كويرات يحوي رمزية إذ يأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر فأردنا بذلك ان نكرم شخصيتين ناضلتا بالفن والإبداع من أجل استقلال الجزائر". وقد كرمت بلدية سيدي محمد في السنوات الماضية كل من المخرج عمار العسكري (2011) والفنان الفقيد خليفي احمد (2010) والممثل الراحل العربي زكال (2009) والمطرب عبد المجيد مسكود (2008) والمسرحي محمد بن قطاف (2006) والموسيقار الراحل شريف قرطبي (2005).