أحجمت العديد من العائلات السكيكدية مع بداية شهر رمضان المعظم الحالي عن اقتناء الزلابية التي كانت في السابق تزيّن موائدهم بسبب ارتفاع سعرالكيلو غرام الواحد منها والذي اصبح يتراوح في كل أسواق سكيكدة ما بين 160دج الى 180دج، ونفس الشيء بالنسبة لبعض الحلويات التقليدية كقلب اللوز، حيث يقدر سعر قطعة صغيرة منه ما بين 15 دج الى 20 دج. كما غابت معها بعض الاطعمة التي كانت الاسر السكيكدية تتفنن في طهيها لاسيما تلك المعدة من الاسماك والتي يتراوح سعرها ما بين 250 الى 450 دج حسب نوعية السمك وقد ارجع بعض باعة الزلابية سبب ارتفاع سعرها الى عدة عوامل منها ارتفاع سعرالسكر والزيت والسميد وهي المواد الاساسية التي تدخل في صناعة الزلابية، بالاضافة الى الاجراءات الجديدة التي حددتها وزارة التجارة حول الشروط القانونية التي يجب ان تتوفر لمنح الترخيص للتجار الراغبين في ممارسة نشاط بيع الزلابية والحلويات التقليدية خلال شهر رمضان المعظم كإلزامهم بإجراء تعديل في السجل التجاري أو في بطاقة الحرف، اضافة الى منع البلديات من منح الرخص للتجار الراغبين في بيع الزلابية والحلويات التقليدية. وفميا يتعلق بارتفاع اسعار الاسماك بأنواعها فقد ارجعه بعض اصحاب المسمكات الى نقص الكمية المصطادة بينما ربط بعضهم الآخر سبب ذلك بجلب بعض انواع الاسماك من ولايات ساحلية بعيدة. ورغم كل هذا تبقى اسواق سكيكدة بالخصوص على مستوى السوق المغطاة بوسط المدينة تعج بحركة كثيفة لاقتناء ما يمكن اقتناؤه لتحضير وجبات الافطار التي بدأت تفقد نكهتها بسبب الغلاء الفاحش سواء تعلق الامر بالخضروات أو اللحوم الحمراء والبيضاء والتي لم تعد هي الاخرى في متناول العائلات المتوسطة والبسيطة التي زادها الدخول المدرسي الحالي بؤسا، حيث وجدت هذه الاخيرة نفسها بين مطرقة ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاكثر استهلاكا في رمضان وسندان ارتفاع اسعار الملابس ومختلف الادوات المدرسية ناهيك عن المصاريف التي تم انفاقها طيلة فصل الصيف في الاعراس والافراح وحتى الاقراح. وفيما يخص حركة التسوق بمدينة سكيكدة وعلى الرغم من ارتفاع الاسعار فإن الحركة تنتعش ليلا اكثر من النهار بالخصوص مع ارتفاع درجة الحرارة منذ اليوم الاول من رمضان، حيث تستمر الحركة الى غاية ساعة جد متأخرة من الليل.