وقعت اشتباكات صباح أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في حي برزة في دمشق، وفي بلدة عرطوز في ريف دمشق، في وقت تعرضت احياء من مدينة حلب في شمال البلاد لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان الاشتباكات شملت حي برزة في شمال دمشق، وبلدة عرطوز في الريف. وافاد عن قتيلين في ريف العاصمة، احدهما طفلة في قصف على بلدة الحجارية ومواطن في مدينة دوما في ظروف مجهولة. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قوات النظام اقتحمت مدينة داريا في ريف دمشق "من الجهة الغربية بالدبابات والاليات الثقيلة". بينما افادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "تواصل القصف على بلدة يلدا قرب دمشق لليوم السابع على التوالي بالهاون والدبابات ومضادات الطيران". وذكر المرصد ان احياء الشعار ومساكن هنانو والميسر والصاخور والحيدرية في شرق حلب تعرضت للقصف من القوات النظامية. وقتل أمسمقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حلب. كما تتعرض مدينة الباب وقرى وبلدات دارة عزة وكفرحمرة والخفسة وكفرحلب للقصف في محافظة حلب. في محافظة ادلب، تدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة سلقين بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة التي تستخدم الطائرات الحوامة، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل مواطن في قصف جوي في بلدة سنجار في ريف ادلب. كما تعرضت بلدات وقرى جبل الزاوية وسرجة في الريف للقصف من القوات النظامية. وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 139 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بينهم 105 مدنيين. واكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس ان عدد اللاجئين السوريين تخطى 250 الفا فيما يتواجد رئيس المفوضية انتونيو غوتيريس وموفدته الخاصة انجلينا جولي حاليا في الاردن. وقال ادريان ادورادز المتحدث باسم المفوضية في جنيف ان "الارقام الاخيرة تظهر ان اكثر من ربع مليون لاجئ سوري (253 الفا و106 اشخاص) مسجلون او ينتظرون التسجيل في المنطقة". وفي الاردن احصت المفوضية العليا 85 الفا و197 لاجئا بينهم 35 الفا و961 ينتظرون التسجيل. وامام تلك الاوضاع قررت مفوضية اللاجئين ايفاد غوتيريس والممثلة الاميركية انجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة، والتي وصلت ليلا الى الاردن. وعقب وصولها زارت جولي برفقة عسكريين اردنيين عائلات وصلت مؤخرا الى الحدود الاردنية. وسيزور المسؤولان مخيم الزعتري للنازحين. ويلتقيان الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء فايز الطراونة ووزير الخارجية ناصر جودة. من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الصحة الدولية طارق ياسرفيتش ان المنظمة تامل في تعزيز نشاطاتها في حمص "حيث الوضع سيء ويزداد تدهورا". وأعربت المنظمة عن تزايد القلق لديها مع اقتراب الشتاء. إيران: مسار الحرب في سوريا يقترب من نهايته لصالح الحكومة قال مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، إن مسار الحرب في سوريا يقترب من نهايته "لصالح الحكومة والشعب السوري". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أمس، عن العميد جزائري، قوله "ان سوريا تخوض حرباً كبرى تشنها اميركا وبعض الدول الأوروبية وعدد من دول الجوار، والتي ترمي من خلال استخدام المعدات العسكرية الى اسقاط النظام في سوريا وفرض ارادتها على الشعب السوري". وأضاف ان "مسار هذه الحرب يقترب من نهايته لصالح الحكومة والشعب السوري، وسيتم قريبا تسجيل نصر كبير للمقاومة، ولن تتمكن أميركا ولا بريطانيا ولا الصهاينة ولا اعداء المقاومة من فعل اي شيء". ونصح العميد جزائري "الدول الداعمة للإرهاب والمثيرة للحروب الإقليمية، أن تخلّص نفسها عن المستنقع الأميركي والصهيوني قبل فوات الأوان، وان لا تضاعف كراهيتها لدى الشعوب".