أشرفت أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكريا، فعاليات إطلاق برنامج الدعم العمومي للسينما والفنون والآداب، الذي شهد أيضًا عرض حوصلة النشاط السينمائي لسنة 2022، وكذا تصوّر وإستراتيجية القطاع في مجال السينما لسنة 2023، وهذا بحضور إطارات من الوزارة وأهل الثقافة والفنون. أوضحت وزيرة الثقافة والفنون في كلمتها أن هذه الخطوات تأتي لتجدد عهدًا قطعته بنبل المقاصد والغايات منذ عزمها على المضي قدما للنهوض بقطاع السينما والإبداع الفني وفق التوجيهات الرشيدة للقيادة السياسية في هذا الشأن، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أولى عنايته الخاصة بهذا القطاع، من خلال التزاماته في الارتقاء بالحركية الثقافية إلى تطلعات الجزائريين وآمالهم، وهذا مع الاعتراف بضرورة بذل المزيد من الجهود، مؤكدة بأن الوزارة قطعت أشواطًا معتبرة في سعيها نحو المعالجة والتأسيس لتقاليد عمل تمكنها من بلوغ الأهداف المرجوة، ووضع جملة من التصورات والمخرجات التي حُظي أكثرها بالتطبيق والانجاز على أرض الميدان. وأضافت الوزيرة في ذات السياق، أنها تلي عناية خاصة بضرورة الالتزام بأقصى درجة من الاحترافية في العمل من أجل اختيار موفق و بنّاء لكل المشاريع التي تدعمها وزارة الثقافة والفنون، مشددة على إلزامية الارتقاء بالمحتوى والمضامين الفنية التي تخدم القيم الكبرى لبلادنا وتحمي أصالتنا وهويتنا وتجعلنا نسهم بشكل لائق في الثقافة الإنسانية، مع الإلتزام بأقصى درجة من الاحترافية في العمل من أجل اختيار موفق وبنّاء لكل المشاريع التي تدعمها وزارة الثقافة والفنون. وتم خلال اللقاء تقديم حوصلة النشاط السينمائي للوزارة في سنة 2022، والذي عرف قفزة نوعية خاصة بعد التعافي من تبعات جائحة كورونا، وكذا عرض تصوّر وإستراتيجية القطاع في مجال السينما لسنة 2023 من خلال آليات الدعم والمرافقة، إضافةً إلى الدعم المخصص للسينما في إطار برنامج الستينية، وصولاً إلى تنصيب بعض اللجان التي تضم نخبة من الأسماء الثقافية الوازنة حسب التخصصات والأنواع الفنية، حيث ستعمل على مرافقة الوزارة في إنجاز مختلف المشاريع الفنية المقدمة للدراسة والاختيار، وهي "لجنة دعم السينما" برئاسة المخرج والمنتج "عمار تريبش"، "لجنة دعم الفنون والآداب" برئاسة الكاتب والإعلامي "سعيد حمودي" ولجنة "مشاهدة الأفلام" برئاسة الناقد السينمائي والأكاديمي "فيصل صاحبي".