أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بالجزائر العاصمة، أن المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان 2023-2030، يرتكز أساسا على الوقاية، كاشفا عن تسجيل "050 47 إصابة جديدة" بهذا المرض خلال سنة 2022. أوضح الوزير أن "المخطط الجديد للتكفل بمرضى السرطان، يرتكز على الوقاية باعتبارها عامل محوري في مكافحة هذا الداء ومسبباته". وأشار إلى أن هذه الوقاية تتمحور حول "ضرورة التحسيس بأهمية التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني ومحاربة التدخين"، مشددا على "عزم الدولة على التغلب على هذا المرض الخبيث ومكافحته"، واصفا ذلك ب"التحدي" الذي يستدعي تظافر جهود الجميع. وفي ذات السياق، سايحي عن تسجيل " 47050 إصابة جديدة بهذا المرض خلال سنة 2022″، وفي مقدمتها سرطان الثدي بالنسبة للنساء يليه سرطان القلون والمستقيم، في حين تعد سرطانات الرئة والقولون والمستقيم وبروستات والمثانة والمعدة الأكثر انتشارا لدى الرجال. وبخصوص إحياء الجزائر لليوم العالمي لمكافحة السرطان، أشار إلى أن سياسة القطاع تتمحور حول "التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال التعريف بوسائل الفحص المتاحة وإشراك المواطنين ضمن استراتيجية الفحص". بدوره، ثمن ممثل منظمة الصحة العالمية، السيد مامدو نوحو"ما حققته الجزائر في مجال التكفل بمرضى السرطان"، داعيا إلى "تظافر الجهود بين السلطات العمومية والمجتمع المدني لمكافحة هذا الداء"، سيما ما تعلق بالتوعية والتحسيس. .. أهمية تعزيز الوقاية من انتشار مختلف أنواع السرطانات شدد مختصون في مجال الصحة، بالجزائر العاصمة، على أهمية تعزيز الوقاية من انتشار مختلف انواع السرطانات، مشيرين الى "التكاليف" الناجمة عن التكفل بهذا المرض الذي يعتبر "مشكلة صحية عامة". وفي مداخلة لها خلال مائدة مستديرة نظمت في اطار الطبعة ال6 لصالون الإعلام حول مرض السرطان (سيكان)، أكدت البروفيسور أسماء قربوعة، رئيسة مصلحة الأورام في مركز "بيار وماري كوري" بمستشفى "مصطفى باشا"، على أهمية "الوقاية الأولية" بهدف وضع حد لانتشار السرطان في الجزائر، بالإضافة الى الكشف المبكر وهذا من أجل تجنب "تكلفة باهظة" للتكفل بالحالات. وأضافت ذات المسؤولة بالقول: "نحن لا ندرك الى اي مدى يمثل السرطان مشكلة للصحة العمومية"، مستشهدة بالعدد المتزايد للحالات التي تم تسجيلها على مستوى مركز "بيار وماري كوري"، قبل ان تتطرق الى خيار التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يسمح بمنع عدة أنواع من السرطانات. وبعد إشادتها "بالتقدم" الذي تم إحرازه في إطار "خطة مكافحة السرطان 2015-2019″، على غرار مضاعفة عدد مراكز مكافحة السرطان والمسرعات على المستوى الوطني ، شددت الأخصائية على ضرورة إجراء "تقييم" للخطة سالفة الذكر قبل وضع خطة أخرى". ومن جهته، اعتبر البروفيسور سليم نقال، رئيس مصلحة أمراض الدم بمستشفى "يسعد حساني" ببني مسوس أن مرض السرطان يمثل "مشكلة حقيقية من حيث التكاليف"، مشيرا إلى أنه بالتوازي مع التقدم المحرز في مجال مكافحة هذا المرض، تسجل الجزائر "ارتفاعا ديمغرافيا" منذ بضعة سنوات. من جانبه، سلط مدير البحث بمركز البحث في الاقتصادي التطبيقي من اجل التنمية، السيد أحسن زهناتي، الضوء على فاعلية الوقاية التي تعتبر، حسب قوله، إحدى الاستراتيجيات التي تسمح للمريض بتجنب الوصول إلى العلاج "في المرحلة الاخيرة من المرض". وتهدف الطبعة ال6 لصالون الإعلام حول مرض السرطان (سيكان)، الذي تنظمه جمعية "الأمل-مركز بيار وماري كوري" بالشراكة مع وزارة الصحة، في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 فبراير بقصر المعارض صافكس (الصنوبر البحري)، إلى توجيه المرضى وأقاربهم بخصوص الجوانب المتعلقة بالوقاية والفحص وعلاج هذا المرض.