أكد وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان 2023-2030, يرتكز أساسا على الوقاية, كاشفا عن تسجيل "حوالي 25 ألف إصابة جديدة" بهذا المرض خلال سنة 2022. وخلال إشرافه على تدشين الطبعة ال6 لصالون الإعلام حول مرض السرطان المنظم تحت شعار "لنكن كلنا على علم بمرض السرطان", أوضح الوزير أن "المخطط الجديد للتكفل بمرضى السرطان, يرتكز على الوقاية باعتبارها عامل محوري في مكافحة هذا الداء ومسبباته". وأشار إلى أن هذه الوقاية تتمحور حول "ضرورة التحسيس بأهمية التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني ومحاربة التدخين", مشددا على "عزم الدولة على التغلب على هذا المرض الخبيث ومكافحته", واصفا ذلك ب"التحدي" الذي يستدعي تظافر جهود الجميع. وفي ذات السياق, كشف السيد سايحي عن تسجيل "حوالي 25 ألف إصابة جديدة بهذا المرض خلال سنة 2022", وفي مقدمتها سرطان الثدي بالنسبة للنساء يليه سرطان القلون والمستقيم, في حين تعد سرطانات الرئة والقولون والمستقيم وبروستات والمثانة والمعدة الأكثر انتشارا لدى الرجال. وبخصوص إحياء الجزائر لليوم العالمي لمكافحة السرطان, أشار إلى أن سياسة القطاع تتمحور حول "التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال التعريف بوسائل الفحص المتاحة وإشراك المواطنين ضمن استراتيجية الفحص". بدوره, ثمن ممثل منظمة الصحة العالمية, السيد مامدو نوحو "ما حققته الجزائر في مجال التكفل بمرضى السرطان", داعيا إلى "تظافر الجهود بين السلطات العمومية والمجتمع المدني لمكافحة هذا الداء", سيما ما تعلق بالتوعية و التحسيس. من جانبه, أبرز وزير الاتصال, محمد بوسليماني, الذي كان حاضرا في افتتاح الصالون, "الدور الكبير" لوسائل الإعلام في المساهمة في التحسيس والتوعية في مكافحة هذا المرض, وذلك من خلال "إيصال المعلومة الصحيحة", داعيا إلى تخصيص فضاءات للتطرق إلى هذا الموضوع لشرح كيفيات الوقاية والعلاج من هذا الداء الذي أصبح علاجه متاحا. وبمناسبة هذا الصالون الذي تدوم فعاليته إلى غاية 4 فبراير الجاري, سيتم وضع تحت تصرف الجمهور, إمكانية إجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة, بغرض الكشف المبكر عن السرطان, وتوفير فرق طبية تابعة لمختلف المؤسسات الاستشفائية المختصة في سرطان القولون والثدي والبروستات والرئة والدم, بالإضافة إلى أطباء نفسانيين لشرح طرق التكفل النفسي بالمريض, ما سيمكن عامة الحضور من طرح الأسئلة وفي ظروف مريحة. هذا الصالون المنظم من طرف جمعية "الأمل" لمركز "بيار وماري كوري", بالشراكة مع وزارة الصحة, بقصر المعارض الصنوبر البحري من 2 إلى 4 فبراير, يعد "موعدا لكل الفاعلين في مجال مكافحة هذا الداء" وكذا "فرصة هامة لإعلام كل المواطنين حول هذا المرض".