حققت مصالح الدرك الوطني من خلال مخطط " دلفين" الوقائي، نتائج مشجّعة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والمشتركة خلال الصائفة المنقضية، ويتّضح ذلك من خلال وضع حد لنشاط لمجرمين تخصصوا في الاعتداء على المصطافين وبثّ الرعب بينهم، ويدعم هذا الاتجاه انخفاض في القضايا المعالجة من قبل مصالح الشرطة القضائية، والإدارية، ب 21 بالمائة مقارنة ب 35 بالمائة، إضافة إلى توعية المواطنين، من خلال إشراكهم في سلامتهم عن طريق الاتصال بالرقم الأخضر" 55.10"، وسجّلت 81079 اتصالا، بزيادة قدرها 23 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، ما استدعى تدخلا سريعا من قبل وحدات الدرك الوطني في 3679 مرّة، سجلت من خلالها 64 حالة إيجابية. هلاك 402 شخص وجرح 5589 في حوادث مرور وفي مجال السلامة المرورية، ترى قيادة الدرك الوطني الصادر أن العامل البشري هو السبب الرئيسي للوفيات، إذ سجلت 3082 حادث مرور تسبب في وفاة 402 شخصا وجرح 5589 آخرا، وشهدت الإحصائيات ارتفاعا في عدد حودث المرور ب 16 بالمائة، عدد الوفيات ب15 بالمائة، وعدد الجرحى ب 16 بالمائة، رغم حملات الوقائية والتحسيسية. وبالنسبة لحوادث الدراجات المائية "الجات سكي"، سجّلت 7 حوادث، ووفاة سباح وجرح اثني عشر آخرا، وسجلت هذه الحوادث بولاية الجزائر، بومرداس، تيزي وزو، وهران وعين تموشنت. وأخضعت وحدات الدرك الوطني نحو 416 ألف شخص لتحديد الهوية و99 ألف مركبة للتعريف، ما أسفر عن اعتقال 606 شخصا محلّ بحث، وعالجت مختلف الوحدات 42196 قضية، بانخفاض قدره 1007 حالة مقارنة بالعام الماضي، وألقت القبض على 4125 شخصا. وعالجت مصالح الشرطة القضائية 4711 حالة، 3694 في القانون العام، و1017 في مجال الجريمة المنظمة، أوقفت من خلالها 4078 شخصا، أودع 1017 شخصا من بينهم السجن. ومقارنة بالعام الماضي، عالجت المصالح 6022 قضية، ما يعني انخفاضا ب21 بالمائة، وعالجت المصالح الإدارية 3569 قضية، وقبضت على 20 شخصا، في حين عالجت العام الماضي 5554 قضية، أي بانخفاض بنسبة 35 بالمائة. وسجلت مصالح أمن الطرق 33916 قضية، وأوقفت على 27 شخصا. وأسفرت عمليات استطلاع عن طريق طائرات الهيليكوبتر، تحديد 98 عملية سرقة، من بينها 12 سرقة في الليل، وسمحت هذه الطريقة بحراسة الطرق والشواطئ بمعدّل 212 ساعة. إيقاف 62 مبحوث عنه في عمليات مداهمة لأوكار الفساد برمجت مصالح الدرك الوطني عمليات أطلقت عليها اسم "القبضة الحديدية" مسّت مختلف المناطق المشبوهة والبؤر السوداء التي تعدّ أوكارا للجريمة والفساد، إذ شنت 241 عملية عبر مختلف المناطق الساحلية، سمحت بتعريف 55414 شخصا و21093 مركبة، وأوقفت 215 شخصا من بينهم 62 شخصا محلّ بحث. وجنّدت قيادة الدرك الوطني أزيد من 40 ألف دركي، وضاعفت من قواتها لحماية الأشخاص والممتلكات، خلال موسم الاصطياف المنصرم، من خلال مخطط ''دلفين'' الوقائي ، الذي شمل 14 ولاية سياحية، ووصلت نسبة تغطية الشواطئ المسموحة للسباحة الموزعة، إلى نسبة 74 بالمائة، أي 357 شاطئا، من أصل 511، ووضعت نقاط مراقبة ب 264 شاطئا بزيادة 10 شواطئ مقارنة بالعام الماضي. وعززت مصالح الدرك تشكيلاتها ووحداتها بمختلف الإمكانيات لتأمين التجمعات الكبرى، والتظاهرات الثقافية والترفيهية بكلّ مناطق الاستجمام والراحة، والشواطئ، حيث ارتكزت جهود الوحدات والتشكيلات على تكثيف التواجد الميداني عبر مختلف شبكة الطرق والمواصلات التي تشهد حركية مكثفة بوضع تشكيلات وقائية لشل وإبطال كلّ محاولة اعتداء تستهدف مستعملي الطرق. وخصّص 154 مركز مراقبة على مستوى الشواطئ لحماية المصطافين. انعدام النظافة ..التهيئة وغياب المرافق الضرورية عكّر صفو المصطافين شهد موسم الاصطياف لهذا العام نقائص عديدة تمثلت في انعدام النظافة والتهيئة على مستوى الشواطئ، غياب المرافق الضرورية كالمراحيض والحمامات والمحلات، الحالة المتدهورة للطرق والمسالك المؤدية لبعض الشواطئ، عدم وجود هيئة منظمة لمواقف السيارات والاستغلال غير المنضبط، الاستغلال غير المنظم للشواطئ، انخفاض في قدرة استيعاب في مرافق الإقامة والمخيمات للمصطافين والسياح، إضافة إلى عدم الإمثتال للقوانين خصوصا في استعمال قوارب المتعة والدراجات المائية.