كشف رئيس قسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني العقيد، جمال زغيدة، أن كمية المخدرات التي تمكنت مصالح الدرك الوطني من حجزها عبر كامل التراب الوطني، بلغت 48 طنا. كمية جد معتبر، تؤكد يقظة مصالح الدرك الوطني. كما أكد تورط 1370 قاصرا في عمليات إجرامية، وضبط 2077 شخص في مختلف الجرائم منذ مطلع العام الجاري. وأعلن رئيس قسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني، العقيد زغيدة، عن مشروع شراكة بين قيادته والجامعة الجزائرية في مجال تكوين الأفراد فيما يتعلق بالتكفل وإعادة إدماج الأحداث في المجتمع، وهذا خلال ندوة صحفية، تناول خلالها تقييم نشاط مختلف وحدات الدرك الوطني التي جندت لتجسيد مخطط الدلفين لموسم الاصطياف 2009. وأوضح ذات المتحدث، أن هذه الشراكة ستشمل التنسيق بين الجامعة الجزائرية وقيادة الدرك الوطني بقصد إثراء برامج تكوين أفراد الدرك في مجال مواجهة إقصاء القصّر ضحايا الإجرام، والذين غرر بهم في الغالب وتورطوا في قضايا إجرامية. وأكد العقيد زغيدة أن دور هؤلاء الأفراد الذين سيؤطرون في دورات خاصة بهم ليشكلوا خلايا الأحداث، سيكون مرافقة القصّر خلال مختلف أطوار التحقيق إلى غاية تقديمهم ليد العدالة، وفي حالات الإفراج عنهم تنطلق عمليات المساهمة في إدماجهم في المجتمع من جديد. كما أكد رئيس قسم الشرطة القضائية بمصالح الدرك الوطني، أن مشروع الشراكة في مرحلته النهائية، وبهذا فإن قيادة الدرك تسير نحو تشكيل خلايا جديدة للتكفل بالأحداث لتجسيد جيد لهذا المشروع. أما بشأن مخطط الدلفين للعام الجاري، فأكد العقيد زغيدة أن عدد القضايا التي عالجتها مصالح الدرك الوطني شهدت انخفاضا محسوسا قدر ب 5.5 بالمائة، حيث بلغ عدد القضايا المسجلة 4195 قضية أثبتت تورط 5031 شخص، في حين بلغت العام المنصرم خلال نفس الفترة 4425 قضية، تورط فيها 5932 متهم. كما أشار ذات المسؤول إلى أن عمليات المداهمة المنفذة خلال العام الجاري، والتي بلغ تعدادها عبر كامل ولايات الوطن 595 إلى حد الآن، قد سمحت بتعريف وتحديد مختلف أشكال الجرائم. كما نبه العقيد زغيدة جمال، إلى أن طبيعة التشكيلات المنتشرة في إطار تنفيذ مخطط دلفين، مكّنت من تأدية نشاط وقائي جواري أدى إلى التكفل بالانشغالات الأمنية للمواطنين، وأسفر عن انخفاض ب 80.59 بالمئة في حالات الاعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات بالأماكن العمومية وطرق المواصلات. وفي مجال أمن الطرقات، قال مسؤول الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني، إن استفحال ظاهرة حوادث الطرقات، دفع بمصالح الدرك الوطني إلى تسخير وسائل جبارة بغرض الحد ومراقبة الظاهرة، لا سيما عبر الطرق الطويلة المؤدية للمناطق الساحلية، وهي الجهود التي أثمرت عن انخفاض في عدد حوادث المرور ب 112 حادثا مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، بتسجيل 2879 حادثا، 40 بالمئة منها وقعت خلال شهر جويلية، خلفت 442 قتيلا و5094 جريحا، مقابل 2991 حادث سجل خلال صيف 2009. وأكد ذات المتحدث، أن الجزائر العاصمة تأتي على رأس قائمة ولايات الوطن من حيث عدد الحوادث المسجلة ب 336 حادث مرور، تليها وهران ب 318 حادث، ثم تيبازة ب 292 حادث مرور. كما أكد العقيد زغيدة، تسجيل 05 حوادث مميتة تسببت فيها دراجات "جات سكي" عبر شواطئ الجزائر، وهران، الطارف والشلف.