قالت برفين بولدان الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، الأربعاء، إن الحزب المؤيد للأكراد وحلفاءه لن يدفعوا بمرشح في الانتخابات الرئاسية، مما يزيد من احتمال اتحاد المعارضة في مواجهة مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان للفوز بفترة جديدة. وفي تصريحاتها خلال مؤتمر صحافي، لم تذكر بولدان صراحة إن كان التحالف سيدعم مرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو بعد اجتماعهما يوم الاثنين. وكان صلاح الدين دمرداش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والمسجون منذ عام 2016 بسبب ما يقول الحزب إنها أسباب سياسية، عبر سابقا عن دعمه لقليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي. وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر حزب في البرلمان ويحظى بنسبة تأييد تتجاوز عشرة بالمئة على مستوى تركيا ومن المتوقع أن يلعب دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 14 مايو أيار. وقالت بولدان "في الانتخابات الرئاسية، سنضطلع بمسؤوليتنا ضد حكم الرجل الواحد"، مضيفة أنهم سيعملون على ترسيخ الحقوق الأساسية والعدالة في تركيا. وأردفت "لهذه الأسباب نعلن للجمهور أننا لن ندفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية". ويواجه أردوغان أكبر تحد خلال فترة حكمه الممتدة لأكثر من 20 عاما. وتظهر استطلاعات حديثة للرأي أنه يتخلف عن قليجدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب. وستكون أصوات حزب الشعوب الديمقراطي عاملا حاسما بالنسبة للمعارضة لتأمين أغلبية في البرلمان في التصويت الذي سيجرى في نفس اليوم ولتجاوز نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لانتخاب الرئيس. وفي عام 2019، تعاون حزب الشعوب الديمقراطي مع المعارضة لهزيمة مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلديات مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول. وتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لحملة قمع منذ 2015 عندما انهارت عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية. وسُجن الآلاف من أعضاء الحزب والمشرعين ورؤساء البلديات الذين ينتمون إليه أو أُقيلوا من مناصبهم في السنوات القليلة الماضية بسبب صلات مزعومة بالإرهاب، وهو ما ينفيه الحزب.