أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم أول أمس بمستغانم، أن ديناميكية التضامن التي يعرفها شهر رمضان الفضيل ستساهم في تفعيل ديمومة العمل الاجتماعي، التضامني والإنساني طوال السنة. وقال بن براهم خلال زيارته لعدد من مطاعم الإفطار التي تم افتتاحها بمناسبة شهر رمضان الفضيل بولاية مستغانم أن "المرصد الوطني للمجتمع المدني يتابع عن كثب ديناميكية الجمعيات التي تعمل بالتنسيق المباشر مع السلطات العمومية والقطاعين العام والخاص على التضامن مع المحتاجين وعابري السبيل والتكافل مع مختلف فئات المجتمع". وأردف ذات المتحدث أن "هذه المتابعة ستمتد إلى مجموعة من الولايات وستختتم بحوصلة وتوصيات ستساهم في تفعيل العمل الاجتماعي والإنساني والتضامني خلال رمضان وطوال السنة". وبعد زيارته للخيمة العملاقة التي أقامتها جمعية الخير بلا حدود بحي برايس قال بن براهم أن "شهر رمضان هو محطة للقيم التي تشكل هويتنا وشخصيتنا المبنية على التآزر والتراحم والتعاون والتفكير في الغير". ولدى معاينته لمطعم جمعية بسمة اليتيم بالواجهة البحرية "أحمد بن بلة" بصلامندر أثنى ذات المتحدث على الشباب المتطوعين مؤكدا أنهم "أحسن سفير للقيم الوطنية ولاسيما مع توفر البيئة الملائمة ومرافقة السلطات العمومية التي قامت بالدعم اللازم لفتح المطاعم والنظافة". وتنقل بن براهم بعد ذلك إلى مطعم جمعية قوافل الخير التي تشرف بالتنسيق مع مجلس سبل الخيرات التابع للمديرية الولائية للشؤون الدينية على أربع فضاءات مماثلة مؤكدا أن هناك منظمات على غرار الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية التي لها تقاليد كبيرة في هذا المجال لكن حتى الجمعيات في بعدها المحلي والجواري تحتاج إلى قسطها من التشجيع والدعم والتشبيك مع الجمعيات الأخرى. و عاين رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني مطاعم "الإحسان" و"البر والإحسان" و"سلسبيل" التي تقوم بعمل دؤوب لخدمة المعوزين والمحتاجين خلال هذا الشهر الفضيل داعيا إلى ضرورة التوزان بين مختلف المدن والبلديات وإلى موصلة هذا الالتزام وهذه التعبئة في رمضان وبعد رمضان. وقبل ذلك، حضر رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني رفقة السلطات المحلية لولاية الشلف وجمع غفير من المواطنين مراسم تشييع ودفن المتطوع بالهلال الأحمر الجزائري الذي وافته المنية أمس الأحد ببلدية وادي سلي وهو يقوم بتقديم وجبات الإفطار لعابري السبيل.