* ممثلو الفصائل: توحيد الصف الفلسطيني ضرورة ملحة لمجابهة الكيان الصهيوني عبّر سفير دولة فلسطينبالجزائر فايز أبوعيطة عن فخره بموقف الجزائر الشجاع تجاه فلسطين قائلا " إن الرئيس الجزائري لم يترك الشعب الفلسطيني ويدعم صموده ويقف سدا منيعا أمام عملية التطبيع التي يحاول الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدةالأمريكية فرضها على الأمة العربية والإسلامية. وفي حوار هاتفي خص به إذاعة الجزائر الدولية قال السفير الفلسطيني إن الانتهاكات الدنيئة الإجرامية التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى في الأيام الماضية اثناء صلاة التراويح هي محاولات متكررة تهدف إلى ثني الفلسطينيين عن التواجد في القدس حيث لا يريد الكيان الصهيوني أن يرى القدس مليئة بأبناء الشعب الفلسطيني وبالوجوه العربية الإسلامية التي تريد أن تؤكد أن القدس بالفعل هي عربية وإسلامية. واستغرب فايز أبوعيطة غياب المجتمع الدولي الذي يبقى متفرجا ومكتوف الأيدي مضيفا أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتنازل عن تضحياته من أجل القدس وسيبقى يدافع عنها ويواجه الاحتلال الإسرائيلي وسيرد في الزمان والمكان المناسبين للتصدي لمخطط الكيان الصهيوني الذي يريد أن يسيطر على المسجد الأقصى ويقسمه زمانيا ومكانيا. وكشف سفير دولة فلسطينبالجزائر أن المعركة متواصلة في كل فلسطين وليس فقط في القدس وأن الاحتلال الإسرائيلي يستعمل كل أنواع السلاح للقضاء على الشعب الفلسطيني. وأوضح ضيف الدولية أن القضية الفلسطينية كشفت القناع والوجه الحقيقي للمجتمع الدولي في تعاطيه وتعامله ومواقفه من القضايا التي تدور في العالم وأن الولاياتالأمريكية هي الراعي الحصري للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. ودعا فايز أبوعيطة العرب والمسلمين إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ضد الاحتلال المجرم الذي لا يفرق في جرائمه بين الأطفال وبين المرأة والرجل وبين الكبير والصغير. ..توحيد الصف الفلسطيني أصبح ضرورة ملحة لمجابهة الكيان الصهيوني أجمع ممثلون لمختلف الفصائل الفلسطينية، في "منتدى إذاعة الجزائر الدولية" هذا الأحد أن توحيد الصف الفلسطيني، أصبح ضرورة ملحة لمجابهة الكيان الصهيوني في ظل التصاعد المستمر لاعتداءاته السافرة، خاصة في الآونة الأخيرة في حق مصلين أبرياء معتكفين في الأقصى الشريف. مؤكدين أن ما يحدث يعتبر اعتداء صارخا على قرارات الأممالمتحدة والتي تؤكد أن المسجد الأقصى إرثا إسلاميا خالصا. وفي هذا الصدد قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بالجزائر، الأستاذ محمد عثمان أبو البراء أنه "منذ أزيد من سبع سنوات، وعصابات وميليشيات المتطرفين الصهاينة تتعمد القيام بطقوسها الدينية، فيما يسمى بعيد الفصح الذي يصادف مناسبات إسلامية بارزة متمثلة في شهر رمضان". كما أضاف أن "هذه العصابات تريد أن تبعث رسالة محددة، مفادها أن حصرية المسجد الأقصى للمسلمين لم تعد قائمة ويحاولون ترسيخ فكرة الهيكل في أذهان العرب والمسلمين والمجتمع الدولي". كما أردف أيضا أن "ما يحدث حاليا يتناقض مع قرارات الأممالمتحدة، التي تؤكد أن المسجد الأقصى إرثا إسلاميا خالصا ليس لليهود فيه أي حق، وليس لديهم أي تاريخ أو سند تاريخي أو ديني يؤكد أحقيتهم في ممارسة طقوسهم في المسجد الأقصى". في المقابل أشار أبو البراء انه " امام ضعف وتراجع الصف العربي والإسلامي فإن هؤلاء المتطرفين يحاولون فرض واقع جديد من خلال حسم الصراع العربي الإسرائيلي عبر الملف الحساس والجوهري لهذه القضية وهو ملف القدس". وعليه فقد أكد ضيف المنتدى أنه "أصبح من الضروري بدء القيادة الفلسطينية بمبادرات لتنفيذ بنود إعلان الجزائر لمجابهة الكيان الصهيوني". من جهته، أشار المتحدث باسم حركة فتح، الدكتور محمد سليم أن "موضوع القضية الفلسطينية شائك ومعقد في نفس الوقت، وأنه تجاوز منطقة الشرق الأوسط". مؤكدا ان "الكيان الصهيوني كيان دخيل ومأجور جيء به من قبل الأوروبيين لكي يكون شوكة في قلب الأمة العربية، كما أن الموقع الإستراتيجي لفلسطين جعلها مهمة لمصالح الغرب الذي يهدف إلى تقسيم الأمة العربية". كما اضاف أن "المشكل ليس في الكيان الصهيوني بل في العرب الذين قبلوا بهذا الوضع، خاصة وان فلسطين تعتبر أيقونة الأمة العربية والإسلامية". كما أردف المتحدث أنه "رغم قوة الكيان الصهيوني الذي يلقى دعم الغرب عبر منع فرض العقوبات عليه، إلا ان الفلسطينين الذين يعتبرون أصحاب الأرض والقدس مصممون على مواصلة المسيرة لتحرير فلسطين مهما كانت الظروف". في سياق متصل، أشار الدكتور محمد سليم إلى أن "الكيان الصهيوني يعيش حالة رعب وانشقاقات، خاصة بعد توحد جميع الفصائل الفلسطينية تحت راية واحدة في جميع المناطق". بدوره أشاد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر، الأستاذ محمد الحمامي بالدعم الذي تقدمه الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة حيث قال إن "الإجرام الصهيوني متواصل منذ نشأة هذا الكيان ومع كل شهر رمضان تتكرر الاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى قدسيته امام أعين المجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير . كما أضاف أن "هذه الاعتداءات اليومية لم تعد تقتصر فقط على مدينة القدس الشريف بل على كل مدن الضفة الغربية". في سياق متصل، أشار الحمامي إلى أن "الكيان الصهيوني يتخبط في أزمات داخلية يحاول أن يصدرها على حساب الدم الفلسطيني". كما أوضح ان "بيانات التنديد للأنظمة العربية لم تعد كافية، وأنه أصبح مطلوب من العرب أن يتوحدوا ويوقفوا عربة التطبيع، مع دعم الشعب الفلسطيني عبر إستراتيجية عربية متوجهة للمجتمع الدولي". أما الأستاذ علي أبو هلال، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد أكد أن "المقدسات الفلسطينية مستهدفة من قبل الكيان الصهيوني القائم على أساس التصفية العرقية وإبادة الشعب الفلسطيني وتاريخه، وان المسجد الأقصى على مدار الاحتلال الصهيوني لفلسطين تعرض إلى الكثير من محاولات المداهمة والتهويد". كما أضاف أن "الوحدة الوطنية والفلسطينية أصبحت ضرورية من أجل السير قدما بالمشروع الذي تقدمت به الجزائر لمجابهة مشروع وبرنامج الكيان الصهيوني".