* كلّ طفل موهوب هو مشروع عبقرية تحتاجها الجزائر برعايةٍ كريمة من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أشرفت سهرة أول أمس وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صُورية مُولوجي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، على تتويج الفائزين بالطبعة الأولى لجائزة "أشبال الثقافة"، دورة "مالك حداد"، وهذا بحضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، أعضاء من الحكومة، رؤساء وأمناء بعض الهيئات والمؤسسات الرسمية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، المبدعون الصّغار المتوجون وأهل الثقافة. وأفادت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صُورية مولوجي في كلمة لها بالمناسبة، أن الوزارة فكرت في توزيع اهتمامها بمراعاة ما أغفلته، فانتبهت ضمن ذلك أنَّ الأطفال والناشئة لا يملكون جوائز وطنية كبيرة في مجالات الإبداع والثقافة، لأجل هذا قرّرت بموافقة ورعاية كريمة من الوزير الأول أن تنظّم هذه الطّبعة الأولى من جائزة أشبال الثّقافة، والتي رفعتها إلى ذاكرةِ المبدعِ الكبير "مالك حداد" وهو من هو في عالم الثّقافة والأدب والنضال، مؤكدة أن أطفالنا المبدعينَ يحتاجونَ إلى مرافقةٍ، وهو واجبُ الأولياء والمدارس وفضاءات الثّقافة من دُور ثقافةٍ ومكتباتِ مطالعةٍ عموميةٍ، ولكنّ الاحتفاء بمنجزهم ومحاولاتهم واجبُنا جميعا، فعلينا أن نحرسَ المواهب وأن نُجاهد كي لا تضيعَ بسبب الإغفال أو النسيان أو التهاون، فكلّ طفل موهوب هو مشروع عبقرية تحتاجها بلادنا، سواء في مجالات الإبداع والثقافة أو في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، والتي هي أيضا مجالات إبداعٍ وتفرّدٍ. وأضافت السيدة الوزيرة أنها ستسعى انسجامًا مع توجيهاتِ السيد رئيس الجمهوريةِ، وبمرافقةٍ حميدةٍ من السيد الوزير الأوّل، إلى ترسيمِ هذه الجائزة وإيلاءِ الأطفال والناشئة من الموهوبين في مختلفِ مجالات الإبداعِ الاهتمامَ اللائقَ؛ والذي سيسمحُ لهم بمواصلةِ إبداعهم والتفوّقِ فيه، كما ستسعى من خلالها إلى تشكيل إضافة في المشهد الثقافي والإبداعي الجزائري ومرافقة الناشئة من الموهوبين. وشهد الحفل تكريم الناشئة المبدعين في الفئات الفنية والتشكيلية والأدبية، حيث تم تقسيم الجائزة إلى فئتين الأولى "الأعمال الفنية والتشكيلية" والتي تخص بدورها "الموسيقى والأداء" والتي تشمل العزف المنفرد أو مع فرقة والتمثيل للمسرح أو التلفزيون أو السينما وكذا الغناء ممثلا في أداء في حفل أو تسجيل أغنية منفردة، وأيضا "الفنون التشكيلية" والتي تشمل بدورها الرسم والنحت والشريط المرسوم، أما الفئة الثانية "الأعمال الأدبية" فتشمل السرد، المخصص بدوره لكل من القصة والقصة للأطفال والرواية الموجهة للفتيان، وكذا "الشعر" وهذا في مجالي لعمودي والتفعيلة، حيث تم فتح المسابقة مطلع شهر مارس المنصرم أمام الأطفال والناشئة الجزائريين المقيمين في الجزائر وخارجها من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما، مع ضرورة مراعاة العمل المترشح للجائزة الخصوصية الثقافية الجزائرية وألا يسيئ للقيم الإنسانية، أين تلقت لجنة التحكيم أكثر من 127 عمل تتوفر فيه الشروط من داخل وخارج الوطن.