صادق أعضاء مجلس الأمة, اليوم الثلاثاء, بالإجماع على نص القانون النقدي والمصرفي الذي يأتي لتعزيز حوكمة وصلاحيات كل من بنك الجزائر, وعصرنة المنظومة المصرفية. وتمت المصادقة على نص القانون خلال جلسة علنية ترأسها, السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس, بحضور وزير المالية, لعزيز فايد, ووزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار. وعقب التصويت, أبرز وزير المالية أهمية الاحكام الواردة في هذا القانون والآفاق التي يفتحها في تطوير وتنويع المنتجات المصرفية, وكذا مرافقة التحولات التي يشهدها القطاع المصرفي, وهذا في إطار تطبيق برامج الحكومة للإصلاح المالي. كما أكد فايد أن هذا القانون يأخذ بعين الاعتبار انعكاسات التطور التكنولوجي على القطاع المصرفي, لاسيما فيما يتعلق بإدخال العملة الرقمية للبنك, وكذا إرساء وتأطير الطابع غير المادي في التبادلات مع المؤسسات المالية ومقدمي خدمات الدفع. وأضاف قائلا، أن القانون يسمح أيضا بتوسيع مهمة بنك الجزائر في مجال أمن ومراقبة أنظمة الدفع, بما يشمل نظم المقاصة والتسوية وتسليم الأدوات المالية, وكذا توسيع إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالقرض. وفي تقريرها التكميلي, أشارت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية أن نص القانون يأتي لتعزيز الديناميكية التي أطلقتها السلطات العمومية "الرامية إلى بناء جزائر جديدة, المبنية على أساس اقتصاد المعرفة والرقمنة وترقية الاقتصاد الأخضر والاستعمال الواسع للتكنولوجيات الحديثة". كما دعت اللجنة في توصياتها إلى مواصلة الجهود لترقية الصيرفة الإسلامية, مع ضرورة توفير الحماية للإطارات المسيرة العاملة في القطاع البنكي, وكذا توفير "الظروف المواتية" لإنجاح عملية إطلاق الدينار الرقمي. وصادق أعضاء مجلس الأمة, اليوم الثلاثاء, بالإجماع على القانون المتعلق بقواعد المحاسبة العمومية والتسيير المالي والهادف إلى إدخال شفافية أكبر على التسيير من أجل متابعة أفضل وأنجع للأموال العمومية. وأوضح وزير المالية, لعزيز فايد عقب التصويت, أن أهمية هذا القانون "تكمن خاصة في أنه جاء لمعالجة أوجه قصور كبيرة كانت تحد من دور النظام المحاسبي كأداة حديثة لتسيير المال العام". كما لفت إلى أنه سيسمح "بإدخال معايير المحاسبة الدولية في المنظومة الوطنية من أجل تحسين الأداء في التحكم بالتنبؤات, تحديد مسؤولية كل متدخل في مسار الإيرادات والنفقات, وتوفير معلومات ذات جودة لتسيير أمثل للديون وإدارة فعالة و ناجعة لأموال الخزينة". ولفتت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية في تقريرها التكميلي, إلى أن نص القانون يهدف إلى تحسين النجاعة في تسيير المال العام من خلال الحوكمة الجيدة, وبالأخص ما يتعلق بجودة عملية إعداد التقديرات, وإقحام مسؤولية كل متدخل في دورة الإيرادات ودورة النفقات. وفي توصياتها, أكدت اللجنة على ضرورة تسريع وتيرة إصدار النصوص التنظيمية لتوضيح الإجراءات المحاسبية والمالية, التي يجب إتباعها من قبل الأعوان المعنيين بتنفيذ الميزانية. الوسوم بنك الجزائر مجلس الأمة نص القانون النقدي والمصرفي