أشرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي" الإثنين، رفقة وزير الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد "موسى سلمى"، وبحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر عبد القادر الطالب، بزيارة الورشات التكوينية والتدريبية في الفنون المسرحية لفائدة 28 متربصاً من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والتي تنظمها المؤسسات تحت الوصاية المتمثلة في المسرح الوطني الجزائري، مسرح سيدي بلعباس الجهوي، والمعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري. السيدة الوزيرة وبعد أن طافت بمختلف الورشات على غرار ورشة التعبير الجسماني، الكتابة الدرامية، فن التمثيل السينوغرافيا والموسيقى أين تلقت شروحات حول كيفية تلقين الطلبة فنيات وأبجديات العمل المسرحي، أكدت أن هذا المشروع يدخل في إطار دعم الجزائر اللامشروط للقضية الصحراوية العادلة، وبهدف إيصال صوت الشعب الصحراوي للعالم عن طريق لغة المسرح . وكشفت السيدة الوزيرة أن الطلبة الذين يتلقون تكوينا بالمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري وعددهم 28 متربصا يعتبرون من خيرة الطلبة الموهوبين في المجال الفني والإبداعي يؤطرهم خيرة الأساتذة والمتمرسين في المسرح الجزائري. ويهدف هذا العمل -حسب ما كشفت عنه السيدة الوزيرة- إلى تجسيد الإتفاقية المبرمة مع نظيرها وزير الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأستاذ موسى سلمى المتضمنة لعدة محاور للتعاون في مختلف المجالات الثقافية والفنية من أهمها التكوين المسرحي، بغية إنشاء مسرح وطني صحراوي إحترافي بطريقة علمية ومنهجية. وأكدت الوزيرة حرصها على توزيع العرض المسرحي المُنتج على مستوى المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية والدولية ليكون رافدا هاما في حمل قضايا العدالة والسلام الخاصة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كما سيستفيد المتربصون بزيارات ميدانية إلى المسرح الوطني الجزائري و متحف السينماتيك وأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" للتعرف على هذه المؤسسات و مشاهدة عروض فنية. من جهته نوه وزير الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد موسى سلمى على المجهودات التي تقوم بها وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، معتبراً ان هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة جاءت في وقتها بعد عرض الاتفاقية شهر مارس الفارط ودخولها مباشرة حيز التنفيذ مايؤكد حرص الحكومة الجزائرية من خلال وزارة الثقافة والفنون على تطبيق المشاريع والاتفاقيات ميدانيا معتبرا في ذات السياق أنها خطوة مهمة للحفاظ على الثقافة الصحراوية وترقية عناصرها المادية واللامادية.