قامت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي برفقة نظيرها الصحراوي، موسى سلمى، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة بزيارة الورشات التكوينية في مهن فنون العرض التي استفاد منها طلبة متربصون من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وذلك من أجل الوقوف على سير العملية التكوينية التي تهدف إلى إنشاء مسرح وطني صحراوي بأسس احترافية. أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارتها للمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، رفقة نظيرها الصحراوي، موسى سلمى والسفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن وزارة الثقافة «تنظم هذه الورشات التكوينية عبر مختلف مؤسساتها تحت الوصاية كالمسرح الوطني الجزائري، مسرح سيدي بلعباس والمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري دعما للقضية الصحراوية اللامشروط، وتنفيذا وتفعيلا لاتفاقية الإطار التي تم توقيعها بين الوزارتين شهر مارس المنصرم بهدف دفع التعاون في مختلف المجالات والتخصصات الفنية وعلى رأسها تأسيس المسرح الوطني الصحراوي». بدوره، أشار وزير الثقافة الصحراوي موسى سلمى، أن المبادرة التكوينية لفائدة المواهب الفنية الصحراوية «خطوة إيجابية ستعزز توجه المسرح الصحراوي نحو المنهجية وعلى أسس احترافية في كافة المستويات». وذكر موسى سلمى، أن تنظيم هذه الورشات التدريبية «مبادرة جادة جاءت لدعم الشعب الصحراوي الذي دخل مرحلة جديدة من الكفاح بالعودة إلى الكفاح المسلح بعد اكثر من 30 سنة من انتظار السلم الوهمي، حيث تعتبر الثقافة أداة مهمة للنضال وللمرافعة عن القضية الوطنية وإبراز الهوية الصحراوية وتراثها». كما أضاف وزير الثقافة الصحراوي، أن تجسيد بنود هذه الاتفاقية «تؤكد المواقف الثابتة للجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والشعب والحكومة الجزائرية في دعم كل أوجه المقاومة والصمود (...) والتحسيس بالقضية الوطنية في كل المحافل الدولية». من جهته، دعا سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، الطلبة المتربصين إلى «الاستفادة من خبرة ونوعية التكوين العالي الذي يقدمه الاساتذة المختصون وفق رؤية منهجية وعلمية في المجال الفني والذي سيساهم مستقبلا في رفع مستوى قدرات فريق الممثلين الصحراويين واحترافيتهم لايصال رسالة الشعب الصحراوي وعدالة القضية الصحراوية للعالم».