* المجلس العسكري يدعو للاستعداد لصد تهديدات إيكواس شهدت عاصمة النيجر، نيامي، السبت تظاهرات لأنصار المجلس العسكري أمام القاعدة الفرنسية للمطالبة برحيل كل القوات الفرنسية من البلاد. كما طالب المتظاهرون أمام القاعدة الفرنسية في نيامي باريس بسحب دبلوماسييها من البلاد. وتأتي هذه التظاهرات عشية انتهاء الموعد الذي حدده المجلس العسكري الحاكم لمغادرة السفير الفرنسي للنيجر. ونشرت السلطات في النيجر تعزيزات من الشرطة والجيش لتفادي اقتحام المحتجين للقاعدة الفرنسية التي تضم 1500 جندي فرنسي. وندد المجلس العسكري في النيجر بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واعتبرها تدخلا صارخا في شؤون البلاد. يأتي ذلك في أعقاب تأكيد إيمانويل ماكرون على دعم الرئيس المحتجز محمد بازوم والإصرار على الإبقاء على سفير باريس في نيامي. وفي سياق متصل، قال موسى صالو بارمو رئيس أركان الجيش الذي عينه قادة الانقلاب في النيجر إنه يجب الاستعداد لحماية البلاد من تهديدات دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري. وأضاف صالو بارمو -في كلمة خلال زيارة تفقدية لقوات الجيش في منطقة زيندير- أن على جميع القوات بذل الجهود والتحلي باليقظة لأن النيجر تواجه أيضا تحديات أمنية منذ سنوات عدة مثل الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفق تعبيره. من ناحية أخرى، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنهم على علم بالتقارير "المتعلقة بتصريحات سلطات الأمر الواقع في النيجر، وهي التي تطالب الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية بتعليق عملياتها". وأضاف "أعتقد أنه من الجدير التذكير أنه حتى قبل التطورات الأخيرة، كانت النيجر تواجه وضعا إنسانيا حادا ومؤلما، حيث يحتاج حوالي 4.3 ملايين شخص فيها إلى المساعدة الإنسانية". وأكد المتحدث الأممي أنه "على الرغم من التحديات، سواء تعلق الأمر بالوضع السياسي أو فجوة التمويل، فإننا نواصل عملياتنا بأفضل طريقة ممكنة".