أكد الناخب الوطني رابح سعدان أن النتيجة خلال المباريات الودية لا تهمه على الإطلاق، مشيرا إلى أهمية تحقيق الانسجام بين اللاعبين قبل خوض غمار نهائيات كأس العالم الشهر المقبل. وقال سعدان "أعلم جيدا أن الخسارة بثلاثية ثقيلة، لكن لا ننظر إلى ثقلها بقدر ما ننظر إلى نوعية المنافس، هذا دون إغفال قوته والإمكانات التي يتمتع بها، وفضلا عن هذا فإنني كما سبق وأن قلت ما هذا إلا لقاء ودي ولا تهمّ فيه النتيجة بقدر ما يهم الأداء والانسجام الجماعي بين اللاعبين، وأهمّ شيء هو استخلاص الدرس قبل المونديال". وعن المنتخب الأيرلندي قال سعدان "أعتقد أننا أحسنا الاختيار حينما قرّرنا مواجهة أيرلندا والتحضير لنهائيات كأس العالم، والسبب هو أن الوجه الذي كشف عنه منافسنا قوي جدا، بل هو منتخب مونديالي، بدليل المباريات الكبيرة التي قدّمها في التصفيات وخوضه لقاء فاصلا أمام فرنسا، وفوق هذا فإنه فاز مؤخرا على منتخب سيعلب نهائيات كأس العالم وهو منتخب الباراغواي". نحن نتعلم ما معنى كأس العالم وعن الأداء خلال المباراة قال مدرب "الخضر" الأداء خلال المباراة يعكس التطور الحاصل في المنتخب، لأننا واجهنا منتخبا قويا وكبيرا لعب بحماس واندفاع شديدين، وأراد من خلال ذلك أن يكشف للعالم أنه جدير بالتأهل إلى المونديال، وتقديمه لهذا المستوى مع صمودنا أمامه يعني أننا نتعلم من المنتخبات القوية والكبيرة، وهذا أهم شيء يساعد منتخبنا، خاصة أن التشكيلة أغلبها شابة وصغيرة السن.. ونحن الآن نتعلم ما معنى كأس العالم. وأضاف "أعرف أن المنتخب الإنجليزي سيكون أقوى من المنتخب الأيرلندي، لكن الأيام المقبلة التي تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس العالم تسمح لنا بتصحيح الأخطاء التي لاحظناها على الفريق، وكل هذا يؤكد أننا نتقدّم في تجهيز وإعداد المجموعة بشكل جيد، علينا أن نبقى متفائلين بمستقبل المنتخب". لعبنا منقوصين من عدة لاعبين أساسيين ومؤثرين "حينما نعود للحديث عن الخسارة عليّ أن أذكر أننا لعبنا من دون عدة لاعبين، ولم تكن لدينا خيارات وحلول كبيرة، خاصة أننا لعبنا ب3 حراس و15 لاعبا، وأغلب العناصر جديدة لم يسبق لها أن لعبت مع بعضها البعض، لهذا كنت أتحدث عن الانسجام كهدف، والأمر الأكيد هو أن الإصابات كانت أكبر عائق لنا". واستطرد سعدان قائلا "كانت لدينا العديد من الغيابات وهو ما جعلنا نغير مراكز بعض اللاعبين، ڤديورة كان متفهما وقَبِل اللعب في مركز المدافع الأيمن رغم أنه ليس مركزه، لكن لا زلنا لحد الآن نبحث عن الحلول اللازمة في بعض المراكز".